تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
1- معنى الحياة
لا يوجد شيء على الارض دون معنى، لكل شيءٍ هدف ومعنى محددان، هكذا حياتك أيضاً!
إن رغبة الإنسان القوية في التعلم والفهم، ليست طموحاً عبثياً، بل حاجة انسانية عميقة.
الحياة مفاهيم كثيرة، لكن قبل كل شيء يجب أن تعطيها معنىً وهدفاً. الحياة ليست مسيرة دون تفكير أو مغامرة دون رجاء، إنما هي التزام ورسالة. الحياة هي وجود له علاقة مع الله.
الإنسان المؤمن حقاً لا يقدر أن يعمل أعمالاً مغايرة لأعمال الله، إنه يعرف بأن الله هو كل شيء وهو وحده العظيم الذي يمكن الوثوق به.
لعل أكبر نصيب للإنسان في هذه الحياة هو اللقاء بالله وإتخاذه صديقاً دائمياً.
توقَّف للحظة
لك أيها الشاب
لربما قد تكون متعباً من العيش والصراع،
أو متعبا من الإيمان والحب.
لك انت في هذه اللحظة،
يا مَن تشعر بالوحدة وعدم الثقة بالنفس.
لك أنت المخدوع بأشياء كثيرة،
لك أنت المتألم من خداع بعضهم.
لك أنت الذي لا عمل لك بعد.
لك انت الذي تطلب حباً فتلقى علاقة مشوَّهة،
لك أنت الذي خُدِعت بالعنف و الأباطيل.
لك أنت الذي لم يعد يشبعك اللهو و المال.
لك أنت لربما تفكر بأن حياتك انتهت.
لك أنت الذي لم تعد تؤمن بشيء،
لكنك لا تتعب من البحث.
لك أنت الذي لم يعد لك هدفٌ للعيش،
لك أنت الذي لم تقرر بعد: ماذا تريد أن تفعل في هذه الحياة؟
لك أنت يا من اختبرت كلَّ شيء ما عدا المسيح. توقف للحظة وتأمل قليلاً، وأنت تبحث، مثل كثيرين، عن الأشياء الجميلة والصالحة في الحياة،
فقد تكون من حيث لا تدري، تبحث عن الله.
التعليقات مغلقة.