بعد حرب الخليج عام 1991 وبسبب الحصار الجائر الذي فرض على العراق وشعبه، نزح عدد كبير من ابناء الكنيسة الكلدانية الى الاردن بهدف السفر الى بلدان الاغتراب البعيدة، وقد اهتمت بهم مشكورة الكنائس الكاثوليكية في الاردن، وخاصة الكنيسة اللاتينية. وفي عام 1995 فُتح بيت لراهبات بنات مريم الكلدانيات في عمان (جبل الاشرفية) لتأمين التعليم الديني وتنشيط الحياة الروحية للعوائل المهاجرة. ونظراً لتزايد اعداد ابناء الكنيسة الكلدانية واعتزازهم بتقاليدهم وتراثهم وتعلقهم الشديد بكنيستهم الام ومحبتهم لرئاستهم الكنسية، أنشأ غبطة ابينا البطريرك مار روفائيل الاول بيداويذ الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان، النيابة البطريركية الكلدانية في الاردن، بمرسوم بطريركي بتاريخ 2002/4/25 عيَّن فيه حضرة الاب ريمون جوزيف موصللي نائباً بطريركياً لخدمة الجماعة الكلدانية المقيمة في الاردن عامة ومدينة عمان خاصة.
وفي تاريخ 27 / 4 /2002 احتفل الاب ريمون موصللي بالذبيحة الالهية لأول مرة مع الجماعة الكلدانية بقداس أحد السعانين في كنائس اللاتين في منطقتي المصدار والهاشمي الشمالي حيث كان يقدر عدد ابناء الجالية الكلدانية بسبعة الآف نسمة، وفيها شكر الأب ريمون موصللي بأسم الكنيسة الكلدانية وبأسم غبطة ابينا البطريرك، الكنيسة اللاتينية في المملكة الاردنية الهاشمية المتمثلة بسيادة المطران سليم الصائغ الجزيل الاحترام وكهنته الافاضل على ما قدموه ويقدموه لأبناء كنيستنا طوال 12 سنة.
بتوجيه من غبطة ابينا البطريرك تم استئجار داراً لمركز النيابة البطريركية في جبل اللويبدة في وسط عمان بتأريخ 2002/5/27 لتكون مقراً رسمياً لخدمة الجماعة. وكان لهذا الحدث المفرح الاثر الكبير في نفوس المؤمنين المتعطشين الى كاهن يهتم بهم ويرعى امورهم الروحية والرعوية. وقد ساهم ابناء الكنيسة مشكورين بتبرعاتهم السخية لتأسيس المركز ليكون لائقاً للرعية الكلدانية, وتم افتتاحه بشكل رسمي في 2002/6/02 بقداس احتفالي ترأسه حضرة الاب ريمون موصللي بحضور عدد كبير من ابناء الكنيسة والراهبات والشمامسة وجوقة التراتيل، وبدأت تقام فيه الصلوات والقداديس يومياً. كما تم تأسيس مركزاً للتعليم المسيحي واخوية للشبيبة واخرى للسيدات لتنظيم امور الرعية وجوقة التراتيل. وبدء النشاط الرعوي بالتعرف على العائلات الكلدانية المتواجدة في مختلف المناطق في العاصمة عمان وذلك بزيارة البيوت والصلاة وتفقد احوال الجماعة وتشجيعهم على ممارسة شعائرهم الدينية والمشاركة بالقداديس والصلوات وخاصة ايام الاحاد فكان الابناء فرحين بمباركة الكاهن لبيوتهم وتشجيعهم ورفع معنوياتهم الروحية، حيث تم زيارة اكثر من 700 عائلة متواجدة في مناطق الهاشمي الشمالي والاشرفية والمصدار وجبل النظيف وجبل اللويبدة والفحيص وماركا الشمالية والتطوير الحضري وجبل الحسين وجبل عمان والمحطة وهناك مناطق ومدن اخرى.
وبتأريخ 25 / 6 /2002 قام غبطة ابينا البطريرك مار روفائيل الاول بيداويذ الكلي الطوبى الى الاردن ويرافقه سيادة المطران عمانوئيل دلي المعاون البطريركي الجزيل الاحترام بزيارة رعوية تفقدية لأبناء الرعية.
وبتأريخ 2002/6/30 تشرفت رعيتنا الكلدانية في الاردن بزيارة سيادة المطران جاك اسحق الجزيل الاحترام عميد كلية بابل الحبرية امين عام السينودس الكلداني رئيس تحرير مجلة نجم المشرق البطريركية الى مركز النيابة البطريركية حيث بارك سيادته المقر الجديد وكنيسة الرعية الصغيرة (الكابيلا) وأعلن عن سروره الكبير لهذا الحدث وشجع المؤمنين على مساعدة الاب المسؤول عن الرعية في مهامه الجديدة لإنجاح الرسالة الروحية ويعتبر سيادته اول حبر كلداني يزور ويبارك مقر النيابة والكنيسة. وبتأريخ 4 / 7 /2002 زار سيادة المطران ميخائيل مقدسي راعي ابرشية القوش الجديد مقر النيابة البطريركية واقام الذبيحة الالهية في كابيلا المركز لأول مرة بحضور عدد كبير من ابناء الكنيسة حيث عبر عن سعادته لوجود كاهن كلداني في الاردن وشجع المؤمنين على التعاون معه.
وبتأريخ 2002/7/6 تشرفت كنيستنا الكلدانية في الاردن باستقبال سعادة السفير البابوي سيادة المطران فرناندو فيلوني الجزيل الاحترام ممثل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الاردن في مقر النيابة البطريركية حيث تم له استقبال شعبي وديني كبير بحضور 500 شخص جاءوا من مختلف المناطق الاردنية بمشاركة اللجان والاخويات واربعة جوقات من مناطق المصدار والفحيص والهاشمي الشمالي واللويبدة وكان في مقدمة مستقبلي سعادة السفير البابوي سيادة المطران ميخائيل مقدسي راعي ابرشية القوش الكلدانية الجزيل الاحترام وخوري الرعية والاب جبرائيل شمامي المحترم خوري رعية مار يوسف شفيع العمال في بغداد والأخوات الراهبات يزدندوخت و بتول من بنات مريم الكلدانيات ولفيف من الشمامسة، وقد افتتح اللقاء بصلاة شكر وجيزة وبارك سيادته كنيسة الرعية والقى حضرة النائب البطريركي كلمة ترحيبية شكر فيها باسم غبطة ابينا البطريرك مار روفائيل الاول بيداويذ الكلي الطوبى والكنيسة الكلدانية سعادة السفير البابوي المطران فرناندو فيلوني على زيارته الرعوية لمركز النيابة البطريركية الجديد في عمان والتي تدل على مدى محبة الكنيسة الجامعة لأبنائها في كل مكان وعن محبة سيادته لأبناء كنيستنا وتشجيعه لفتح مركز لخدمة الجماعة في الأردن. واستمع سيادته لبعض مطالب المؤمنين وحاجتهم واوضاعهم حيث كان اللقاء مفعماً بالمحبة والخشوع وودع سيادته من الجميع بكل حفاوة وتقدير.
التعليقات مغلقة.