تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
2- عَيشُ الحياة
إن عَيش الحياة حتى النهاية هو إحدى الرغبات الإنسانية الأكثر عمقاً.
قد يكون ما ينقص الإنسان في كثير من الأحيان، أنه لا يرى بوضوح، ولا يعرف ماذا يريد من الحياة، وليس لديه مبدأ يعيش من أجله.
أن تعيش الحياة هو أن تبدأ السير مجدداً كلَّ يوم وبدون ملل، نحو الملء، أي نحو الله.
أنت انسان حي، وجودك ليس صدفةً أو خطأَ. الحياة ليست ملكك ولا مُلكَ أحد وليست ملكاً لوالديك اللذين وضعاك في العالم. إنها وببساطة هبة من الله.
عَيشُ الحياة هو انفتاح الكيان الشخصي على وجود الآخرين.
الحياة هي نداء الله المتواصل إلى حب. إن الله مصدر كل حياة، هو محبة؛ لهذا كل انسان يولد، ينمو، يعيش ويموت لأجل قليل من الحب. عيش الحياة هو أن تكون في هذا العالم وتشعر كأنك في بيتك الخاص.
وِلدَ ليحيا
في يوم ما أحب شخصان بعضهما بعضا كثيرا،
عندها ظهرت أنت في الوجود وولدت لتحيا.
الحياة هي أشياء كثيرة:
إنها استنشاق أنفسنا واستنشاق الآخرين والطبيعة. إنها استنشاق الله.
لا أحد سألك إذا كنت تريد أن تحيا، ولست أنت مالك الحياة، الحياة هي هبة.
شخص ما منحك العقل كي تفكر:
الحياة هي البحث عن الحقيقة.
إنها إكتشاف مستمر لشيء ما.
شخص ما أعطاك القلب كي تحب:
الحياة هي الشعور بالأخرين،
هي أن يكون لديك أصدقاء،
هي أن تبتسم للآخر.
شخص ما أعطاك الإرادة لكي تفعل:
الحياة هي دعوة لفعل الخير،
هي العمل من أجل السلام،
هي صراع من أجل العدالة.
كل إنسان لديه رغبة في الحياة
ولكن ليس كل واحد يعرف كيف يحياها.
أن تحيا يعني أن تحب الحياة،
أن تحافظ عليها.
أنت ولدت لكي تحيا،
ولكنك لن تحيا بصدق إلاّ عندما تُحبّ.
التعليقات مغلقة.