القراءة الأولى: (إشعيا 28/ 23-29)
أَصْغوا واسمَعوا صَوتي إنتَبِهوا واسمَعوا قَولي. أَكُلَّ يَومٍ يَحرُثُ الحارِثُ لِيَزرَع ويَنقُبُ ويُمَشِّطُ أَرضَه؟ إِلَيسَ إِذا سوَى وَجهَها يَبذُرُ الشُّونيزَ ويذُرُّ الكَمُّون ويُلْقي الحِنطَةَ والدُّخنَ والشَّعير في مكانٍ مُحَدَّدٍ والعَلَسَ في طَرَفِه؟ إِلهُه عَلَّمَه هذه الطَّريقة ولَقنه إِيَّاها. فالشُّونيزُ لا يُدرَسُ بِالنَّورَج ولا تُدارُ بَكَرةُ العَجَلَةِ على الكَمُّون بل بِالعَصا يُخبَط والكَمُّونُ بِالقَضيب. تُضرَبُ الحِنطَةُ ولكِن لا تُداسُ دَوساً ويُحَرَّكُ علَيها دَولابُ العَجَلةِ بِخَيلِها ولا تسحَق. هذا أَيضاً خَرَجَ مِن عِندِ رَبِّ القُوَّات وهو عَجيبُ المَشورَةِ عَظيمُ المَهارة.
الإنجيل: (مرقس 6/ 1-6)
وانصَرَفَ مِن هُناكَ وجاءَ إِلى وَطَنِه يَتبَعُه تَلاميذُه. ولمَّا أَتى السَّبت أَخذَ يُعَلِّمُ في المَجمَع، فَدَهِشَ كثيرٌ مِنَ الَّذينَ سَمِعوه، وقالوا: ((مِن أَينَ له هذا؟ وما هذهِ الحِكمَةُ الَّتي أُعطِيَها حتَّى إِنَّ المُعجِزاتِ المُبِينَةَ تَجري عن يَديَه؟ أَلَيسَ هذا النَّجَّارَ ابنَ مَريَم، أَخا يعقوبَ ويوسى ويَهوذا وسِمعان؟ أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ عِندَنا ههُنا؟)) وكانَ لَهم حَجَرَ عَثرَة. فقالَ لهم يسوع: ((لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِهِ وأَقارِبِهِ وبَيتِه)). ولَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئاً مِنَ المُعجزات، سِوى أَنَّه وَضَعَ يَديَهِ على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم. وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم. ثُمَّ سارَ في القُرى المُجاوِرَةِ يُعَلِّم.
التعليقات مغلقة.