القراءة الأولى: (إشعيا 38/ 1-8)
وفي تِلكَ الأَيَّامِ، مَرِضَ حِزقِيَّا مَرَض مَوت، فأتى إِلَيه أَشَعْيا بنُ آموصَ النَّبِيُّ وقالَ له: (( هكذا يَقولُ الرَّبّ: نَظِّمْ أُمورَ بَيتِكَ، لِأَنَّكَ تَموتُ ولا تَعيش )). فحَوَّلَ حِزقِيَّا وَجهَه الى الحائِطِ وصَلَّى إِلى الرَّبِّ قائلاً: (( أُذكُرْ يا رَبِّ كَيفَ سِرتُ أَمامَكَ بِالحَقِّ وسَلامةِ القَلْب، كيفَ صَنَعتُ الخَيرَ في عَينَيكَ )). وبَكى حِزقِيَّا بُكاءً شَديداً. فكانَ كَلامُ الرَّبِّ إلى أَشَعْيا قائلاً: ((إِذهَبْ وقُلْ لِحِزقِيَّا: هكذا قالَ الرَّبُّ، إِلهُ داُؤدَ أَبيكَ: إِنِّي قد سَمِعتُ صَلاتَكَ ورَأَيتُ دُموعَكَ، وهاءَنَذا أَزيدُكَ على أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشرَةَ سَنَة، وأُنقِذك مِن يَدِ مَلِكِ أَشُّور، أَنتَ وهذه المَدينة، وأَحْمي هذه المَدينة. وهذه آيَةٌ لَكَ مِن قِبَلِ الرَّبِّ على أَن الرَّبَّ يُحَقِّقُ القَولَ الَّذي قالَه: هاءَنَذا أَرُدُّ الظِّلَّ مِنِ الدَّرَجاتِ الَّتي نَزَلَتها الشَّمسُ في دَرَجِ آحاز عَشرَ دَرَجات إِلى الوَراء)). فَرجَعَتِ الشَّمسُ عَشْرَ دَرَجات كانَت قد نَزَلَتها.
الإنجيل: (مرقس 1/ 40-45)
وأَتاه أَبرَصُ يَتَوَسَّلُ إِليه، فجَثا وقالَ له: ((إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني)). فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: ((قد شِئتُ فَابرَأ)) فزالَ عَنهُ البَرَصُ لِوَقِته وبَرِئ. فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة فقالَ له: ((إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء. بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم)). أَمَّا هو، فَانصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعلى صَوتِه ويُذيعُ الخَبَر، فصارَ يسوعُ لا يَستَطيعُ أَن يَدخُلَ مَدينةً عَلانِيَةً، بل كانَ يُقيمُ في ظاهِرِها في أَماكِنَ مُقفِرَة، والنَّاسُ يَأتونَه مِن كُلِّ مَكان.
التعليقات مغلقة.