القراءة الأولى: (تكوين 29/ 16-30)
وكانَ لِلابانَ ابنَتان، اِسْمُ الكُبْرى لَيئَة، وأسْمُ الصُّغْرى راحيل. وكانت لَيئَةُ مُستَرخِيَةَ العَينَيِن، وكانَت راحيلُ حَسَنَةَ الهَيئَةِ جَميلَةَ المَنظَر. فأَحَبَّ يَعْقوبُ راحيلَ وقال:((أَخدِمُكَ سَبْعَ سَنَواتٍ بِراحيلَ اَبنَتِكَ الصُّغْرى)). فقالَ لابان:((لأَن تأخُذَها أَنتَ خَيرٌ مِن أَن أُعطِيَها لِرَجُل آخَر، فأَقِمْ عِنْدي)).فخَدَمَه يَعْقوبُ براحيلَ سَبْعَ سِنين، وكانَت في عَينَيه كأَيَّامٍ قَليلة مِن مَحبَّتِه لَها. وقالَ يَعْقوبُ بَعدَ ذلك لِلابان:((أَعْطِني اَمرَأَتي فأَدخُلَ عَلَيها، فإِنَّ أَيَّامي قد كَمَلَت)). فجَمَعَ لابانُ جَميعَ أَهْلِ المَكان وأَقامَ وَليمة. وعِندَ المَساء، أَخَذَ لَيئَةَ أبنَتَه فزَفَّها إِلى يَعْقوب، فدَخَلَ علَيها. (وكانَ لابانُ قد وَهَبَ زِلْفَةَ خادِمَتَه خادِمَةً لِلَيئَةَ ابنَتِه). فلَمَّا كانَ الصَّباح، إِذا هي لَيئَة. فقالَ يَعْقوبُ لِلابان:((ماذا صَنَعتَ بي؟ أَلَيسَ أَنِّي بِراحيلَ خَدَمتُكَ؟ فلِمَ خَدَعتَني؟)) فقال لابان:((لا يُصنَعُ في بِلادِنا أَن تُعْطى الصُّغْرى قَبلَ الكُبْرى. أَكَمِلْ أُسبوعَ هذه، فنُعطِيَكَ تِلكَ أَيضاً بِالخِدمَةِ الَّتي تَخدِمُها عِنْدي سَبْعَ سَنَواتٍ أُخْرى)). فَصَنعَ يَعْقوبُ كذلك وأَكمَلَ أُسبوعَ هذه، فأَعْطاه راحيلَ ابنَتَه امرَأَةً لَه. (وأعطى لابانُ لِراحيلَ ابنَتِه بِلْهَةَ خادِمَتَه خادِمةً لَها). فَدَخَلَ يَعْقوبُ على راحيلَ أَيضاً وأَحَبَّها أَكثَرَ مِن حُبِّه لِلَيئَة. وعادَ فخَدَمَ لابانَ سَبْعَ سنَواتٍ أُخْرى.
الإنجيل: (لوقا 3/ 7- 14)
وكانَ يَقولُ لِلجُموعِ الَّتي تَخرُجُ إِلَيه لِتَعتَمِدَ عَن يَدِه:((يا أَولادَ الأَفاعي، مَن أَراكُم سَبيلَ الـهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟ فأَثمِروا إِذاً ثَمَراً يَدُلُّ على تَوبَتِكم، ولا تُعَلِّلوا النَّفْسَ قاِئلين:((إِنَّ أَبانا هوَ إِبراهيم)). فإِنِّي أَقولُ لَكم إِنَّ اللهَ قادِرٌ على أن يُخرِجَ مِن هذهِ الحِجارَةِ أَبناءً لإِبراهيم. ها هيَ ذي الفَأسُ على أُصولِ الشَّجَر، فكُلُّ شجَرةٍ لا تُثمِرُ ثَمَراً طَيِّباً تُقطَعُ وتُلقى في النَّار)). فسَأَله الـجُموع:((فماذا نَعمَل؟)) فأَجابَهم:((مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه. ومَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك)). وأَتى إِلَيه أَيضاً بَعضُ العَشَّارينَ لِيَعتَمِدوا، فقالوا له:((يا مُعَلِّم، ماذا نَعمَل؟)) فقالَ لَهم:((لا تَجْبوا أَكثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكم)). وسَأَله أَيضاً بَعضُ الـجُنود:((ونَحنُ ماذا نَعمَل؟)) فقالَ لَهم:((لا تَتَحاملوا على أَحَدٍ ولا تَظلُموا أَحَداً، واقْنَعوا بِرَواتِبِكم)).
التعليقات مغلقة.