قراءة من مار أفرام: طبعُ الابن الخفيّ وجسده الظاهر
ما اعظَمَ تواضعك وما أقدرَكَ أيُّها المولود! حكمُك عزيزٌ، حبُّكَ لذيذٌ؛ مَنْ يُمْكِنُهُ أنْ يُدرِكَكَ؟! أبوكَ في السماءِ وأُمُّكَ على الأرضِ؛ مَنْ يصِفُكَ؟! إنْ طَلَبَ أحدٌ طبعَكَ الخفيّ فها هو في السماء، في حضنِ الألوهيّةِ العظيم. وإنْ طَلَبَ أحدٌ جسدَكَ الظاهر، فها هو مُلقىً ومُطِلٌّ من حِضنِ مريمَ الصغير. لقد تاهَ العقلُ بينَ أمورِكَ، أيُّها الغنيّ. غوامضُ كثيرةٌ في لاهوتِكَ، ظواهِرُ حقيرةٌ في ناسوتِكَ. مَنْ يسبرُ غَوْرَكَ ايُّها البحرُ الكبيرُ الذي صغَّرَ نفسَهُ؟! (أناشيد الميلاد 13/ 6-8)
التعليقات مغلقة.