القراءة الأولى: (2ملوك 1/ 13-18)
ثُمَّ عادَ فأَرسَلَ إِلَيه قائِدَ خَمْسينَ ثالِثًا مع رِجالِه الخَمْسين. فصَعِدَ قائِدُ الخَمْسينَ الثَّالِث، وجاءَ فجَثا على رُكبَتَيه أمامَ إِيليَّا وَتوَسَّلَ إِلَيه قائِلاً: ((يارَجُلَ الله، لِتَكرُمْ في عَينَيكَ نَفْسي ونُفوسُ عَبيدِكَ هولاءَ الخَمْسين. إِنَّ النَّارَ قد هَبَطَت مِنَ السَّماءِ وأكَلَت كُلاًّ مِن قائِدَي الخَمْسينَ الأولينِ مع رجالِهما الخَمْسين. والآَنَ فلتكرُمْ نَفْسي في عَينَيكَ)). فقالَ مَلاكُ الرَّبِّ لإيليَّا: ((إِنزِلْ معَه ولا تَخَفْ بِسَبَبه)). فقامَ ونزَلَ معَه إلى المَلِك، وقالَ لَه: ((هَكذا قالَ الرَّبّ: بِما أنكَ أرسَلتَ رُسُلاً لِتَستَشيرَ بَعلَ زَبوب، إِلهَ عَقْرون، كانْ لَيسَ إِلهٌ في إِسْرائيلَ تَستَشيرُ كَلامَه، لِذلك فالسَّريرُ الَّذي عَلَوته لا تَنزِلُ عنه، بل تَموتُ مَوتًا)). فماتَ بِحَسَبِ كَلامِ الرَّبِّ الَّذي تَكلَمَ بِه إِيليَّا. ومَلَكَ يورامُ مَكانَه في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِيورامَ بنِ يوشافاط، مَلِكِ يَهوذا، لأنه لم يَكُنْ لَه ابن. وبَقِيَّةُ أخبارِ أحَزْيا وما صَنَعَه، أفَلَيسَت مَكْتوبةً في سِفرِ أخْبارِ الأيام لِمُلوكِ إسْرا ئيل؟
الإنجيل: (مرقس 27/11-33)
وعادوا إِلى أُورشَليم. وبَينما هو يَتَمَشَّى في الهَيكَل، جاءَ إِلَيهِ عُظَماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَةُ والشَّيوخ فقالوا له: ((بِأَيِّ سُلْطانٍ تَعمَلُ هذه الأَعمال بل مَن أَولاكَ ذاك السُّلطانَ لِتَعمَلَ هذه الأَعمال؟)) فقالَ لَهم يسوع: ((أَسأَلُكُم سُؤَالاً واحِداً فَأَجيبوني، ثُمَّ أَقولُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأَعمال. أَمِنَ السَّماءِ جاءَت مَعمودِيَّةُ يوحَنَّا أَم مِنَ النَّاس؟ أَجيبوني)). فتَباحَثوا قائِلين: ((إِن قُلْنا: مِنَ السَّماء، يَقول: فلِماذا لم تُؤمِنوا بِه؟ أَفنقولُ: مِنَ النَّاس؟))، وكانوا يَخافونَ الجَمع، لأَنَّ النَّاسَ كُلَّهم كانوا يَعُدُّونَ يوحَنا نَبِيّاً حَقاً. فأَجابوا يسوع: ((لا نَدري)). فقالَ لَهم يسوع: ((وأَنا لا أَقولُ لكم بِأَيِّ سُلْطانٍ أَعمَلُ هذه الأَعمال)).
التعليقات مغلقة.