أعداد الأب زيد عادل
الإثنين الأول من الرسل
القراءة الأولى: (أعمال 2 /14-21)
فوقَفَ بُطرُسُ معَ الأحد عَشَر، فرَفعَ صَوتَه وكَلَّمَ النَّاسَ قال: ((يا رِجالَ اليهودِيَّة، وأَنتُم أَيُّها المُقيمونَ في أُورَشَليمَ جَميعًا، اِعلَموا هذا، وأَصْغوا إِلى ما أَقول: ليس هؤُلاءِ بِسُكارى كَما حَسِبتُم، فالسَّاعَةُ هي السَّاعَةُ التَّاسِعَةُ مِنَ النَّهار. ولكِن هذا هو ما قِيلَ بلِسانِ النَّبِيِّ يوئيل: سَيَكونُ في الأَيَّامِ الأَخيرة، يَقولُ الله أَنِّي أُفيضُ مِن روحي على كُلِّ بَشَر فيتَنَبَّأُ بَنوكم وبَناتُكم وَيَرى شُبَّانُكم رُؤًى ويَحلُمُ شُيوخُكم أَحْلاماً. وعلى عَبيدي وإِمائي أَيضًا أفيض مِن روحي في تِلكَ الأَيَّام فَيَتَنبَّأون وأجعَلُ فَوْقًا أَعاجيبَ في السَّماء وسُفْلاً آياتٍ في الأَرض دمًا ونارًا وعَمودَ دُخان فتَنقَلِبُ الشَّمسُ ظَلامًا والقَمَرُ دَمًا قَبلَ أَن يأتيَ يَومُ الرَّبّ اليَومُ العَظيمُ المَجيد فيَكونُ أَنَّ كُلَّ مَن يَدْعو بِاسمِ الرَّبِّ يَخلُص.
الإنجيل: (يوحنا 4 /3-15)
تَركَ اليَهوديَّة ورجَعَ إِلى الجَليل. وكانَ علَيه أَن يَمُرَّ بِالسَّامِرَة. فوَصَلَ إِلى مدينةٍ في السَّامِرَةِ يُقالُ لَها سيخارَة، بِالقُرْبِ مِنَ الأَرضِ الَّتي أَعْطاها يَعقوبُ لابنِه يُوسُف، وفيها بِئرُ يَعقوب. وكانَ يسوعُ قد تَعِبَ مِنَ المَسير، فَجَلَسَ دونَ تَكَلُّفٍ على حافَةِ البِئر. وكانَتِ الساعةُ تُقارِبُ الظُّهر. فجاءَتِ امرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ تَستَقي. فقالَ لَها يسوع: ((اِسْقيني)). وكانَ التَّلاميذُ قد مَضوا إِلى المَدينَةِ لِيَشتَروا طَعاماً. فقالَت له المرأَةُ السَّامِريَّة: ((كَيفَ تسأَلُني أَن أَسقِيَكَ وأَنتَ يَهوديٌّ وأنا امرَأَةٌ سامِريَّة؟)) لِأَنَّ اليَهودَ لا يُخالِطونَ السامِرِيِّين. أَجابَها يسوع: ((لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطاءَ الله ومَن هوَ الَّذي يقولُ لَكِ: اسقيني، لَسَأَلِته أَنتِ فأَعطاكِ ماءً حَيّاً)). قالَت لَه المَرأَة: ((يا ربّ، لا دَلْوَ عِندَكَ، والبِئرُ عَميقة، فَمِن أَينَ لَكَ الماءُ الحَيّ؟ هل أَنتَ أَعظَمُ مِن أَبينا يعقوبَ الَّذي أَعْطانا البِئْرَ، وشرِبَ مِنها هو و بَنوهُ وماشِيَتُه؟)) أَجابَها يسوع: ((كُلُّ مَن يَشرَبُ مِن هذا الماء يَعطَشُ ثانِيَةً وأَمَّا الَّذي يَشرَبُ مِنَ الماءِ الَّذي أُعطيهِ أَنا إِيَّاه فلَن يَعطَشَ أَبداً بلِ الماءُ الَّذي أُعطِيهِ إِيَّاهُ يصيرُ فيه عَينَ ماءٍ يَتفَجَّرُ حَياةً أَبَديَّة)). قالَت له المَرأَة: ((يا ربّ، أَعطِني هذا الماء، لِكَي لا أَعطَشَ فأَعودَ إِلى الاستِقاءِ مِن هُنا)).
التعليقات مغلقة.