أعداد الأب زيد عادل
الاربعاء الخامس من الصوم
القراءة الأولى: (تكوين 18 /16-21)
ثُمَّ قامَ الرِّجالُ مِن هُناكَ واتَّجَهوا نَحوَ سَدوم، ومَضى إِبْراهيمُ مَعَهم لِيُشَيِّعَهم. فقالَ الرَّبّ: ((أَأَكتُمُ عن إِبْراهيمَ ما أَنا صانِعُه. وإِبْراهيمُ سيَصيرُ أُمَّةً كبيرةً مُقتَدِرةً وتَتَبارَكُ بِه أُمَمُ الأَرضِ كلُّها؟ وقدِ اَختَرتُه لِيُوصِيَ بَنيه وبَيته مِن بَعدِه بِأَن يَحفَظوا طَريقَ الرَّبِّ لِيَعمَلوا بِالبِرِّ والعَدْل، حتَّى يُنجِزَ الرَّبُّ لإِبْراهيمَ ما وَعَدَه بِه)). فقالَ الرَّبّ: ((إِنَّ الصُّراخَ على سَدومَ وعَمورَةَ قدِ اشتَدَّ وخَطيئَتَهم قد ثَقُلَت جِدًّا. أَنزِلُ وأَرى هَل فَعَلوا أم لا بِحَسَبِ ما بَلَغَني مِن صُراخٍ علَيها، فأَعلَم)).
الرسالة: (روما 4 /19-25)
ولَم يَضعُفْ في إِيمانِه حِينَ رأَى أَنَّ بَدَنَه قد ماتَ (وكانَ قد شارفَ المِائَة) وأَنَّ رَحِمَ سارَةَ قد ماتَت أَيضًا. ففي وعدِ اللهِ لم يَتَرَدَّدْ لِعَدَمِ الإِيمان، بل قَوَّاهُ إِيمانُه فمَجَّدَ اللهَ مُتَيَقنِّاً أَنَّ اللهَ قادِرٌ على إِنجازِ ما وَعَدَ بِه. فلِهذا حُسِبَ لَه ذلِك بِرًّا. ولَيَس مِن أَجْلِه وَحدَه كُتِبَ ((حُسِبَ لَه))، بل مِن أَجْلِنا أَيضًا نَحنُ الَّذينَ يُحْسَبُ لَنا الإِيمانُ بِرًّا لأَنَّنا نُؤمِنُ بمن أَقامَ مِن بَينِ الأَمواتِ يسوعَ ربَّنا الَّذي أُسلِمَ إلى المَوتِ مِن أَجْلِ زَلاَّتِنا وأُقيمَ مِن أَجْلِ بِرِّنا .
الإنجيل: (يوحنا 8 /21-30)
فقالَ لَهم ثانِيَةً: ((أَنا ذاهِب: سَتَطلُبوني، ومعَ ذلك تَموتونَ في خَطيئَتِكم. وحَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا)). فقالَ اليَهود: أَتُراهُ يَقتُلُ نَفسَه؟ فقد قال: حَيثُ أَنا ذاهِبٌ فَأنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَأتوا قال لَهم: ((أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا. لِذلك قُلتُ لكم: ستَموتونَ في خَطاياكم. فإذا لم تُؤمِنوا بِأَنِّي أَنا هو، تَموتون في خَطاياكم)). فقالوا له: ((مَن أَنتَ؟)) فقالَ يسوع: ((أَنا ما أَقولهُ لَكم مُنذُ بَدءِ الأَمْر. عِندي في شَأنِكُم أَشيْاءُ كَثيرة أَقولُها وأَحكُمُ فيها. على أَنَّ الَّذي أَرسَلَني صادِقٌ، وما سَمِعتُه مِنهُ أَقولُه لِلعالَم)). فلَم يَفهَموا أَنَّه كَلَّمَهم على الآب. فقالَ لَهم يسوع: ((متى رَفَعتُمُ ابْنَ الإِنسان، عَرَفتُم أَنِّي أَنا هو وأَنِّي لا أَعمَلُ شَيئاً مِن عِندي، بل أَقولُ ما علَّمَني الآب. إِنَّ الَّذي أَرسَلَني هو معي، لَم يَترُكْني وَحْدي، لأَنِّي أَعمَلُ دائِماً أَبَداً ما يُرْضيه)). وبَينَما هُو يتَكَلَّمُ بِذلِكَ، آمَنَ بِه خَلْقٌ كَثير.
التعليقات مغلقة.