القراءة الأولى: (إشعيا 25/ 6 – 12)
وفي هذا الجَبَلِ سيَضَعُ رَبُّ القُوَّات لِجَميعِ الشُّعوبِ مَأدُبَةَ مُسَمَّنات مَأدُبَةَ خَمرَةٍ مُعَتَّقَة مُسَمِّناتٍ ذاتِ مُخٍّ ونَبيذٍ مُرَوَّق. وُيزيلُ مِن هذا الجَبَل وَجهَ الغِطاءِ المُغَطِّي جَميعَ الشُّعوب والحِجابِ المُحَجِّبِ جَميعَ الأُمَم ويُزيلُ المَوتَ على الدَّوام وَيمسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّموعَ عن جَميعِ الوُجوه ويَرفَعُ عارَ شَعبه عن كُلِّ الأَرض لِأَنَّ الرَّبَّ قد تَكَلَّم. فيُقال في ذلك اليَوم: هُوَذا إِلهُنا الَّذي انتَظَرْناه وهو يُخَلِّصُنا هُوَذا الرَّبُّ الَّذي انتَظَرْناه فلنَبتَهِجْ ونَفرَح بِخَلاصِه. لِأَنَّ يَدَ الرَّب تَستَقِرُّ في هذا الجَبَل ويُداسُ موَآبُ تَحتَه كما يُداسُ التِّبنُ في ماءِ الزِّبْل ويَبسُطُ يَدَيه في الوَسَط كما يَبسُطُهما السَّابِحُ في سِباحَتِه ويَحُطّ الرَّبُّ كِبرِياءَه مع حَرَكاتِ يَدَيه. يَصرَعُ حَصينَ أَسوارِكَ المَنيعةِ ويَخفِضُها ويُلصِقُها بِالأَرض إِلى التُّراب.
الإنجيل: (متى 22/ 1-14)
وكَلَّمهُم يسوعُ بالأَمثالِ مَرَّةً أُخْرى قال: ((مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرسِ ابنِه. فأَرسَلَ خَدَمَه لِيَدْعوا المَدعُوِّينَ إِلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا. فأَرسَلَ خَدَماً آخَرين وأَوعَزَ إِلَيهم أَن((قولوا لِلمَدعُوِّين: ها قد أَعدَدتُ وَليمَتي فذُبِحَت ثِيراني والسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء، فتَعالَوا إِلى العُرْس)). ولكِنَّهم لم يُبالوا، فَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى حَقلِه، ومِنهُم مَن ذَهبَ إِلى تِجارتِه. وأَمسَكَ الآخَرونَ خَدَمَه فَشَتَموهم وقَتَلوهم. فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم. ثُمَّ قالَ لِخَدَمِه:((الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعوَّينَ غيرُ مُستَحِقِّين، فَاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه)). فخرَجَ أُولَئِكَ الخَدَمُ إِلى الطُّرُق، فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا مِن أَشْرارٍ وأَخيار، فامتَلأَت رَدهَةُ العُرْسِ بِالجالِسينَ لِلطَّعام. ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنظُرَ الجالِسينَ لِلطَّعام، فرَأَى هُناكَ رَجُلاً لم يَكُنْ لابِساً لِباسَ العُرْس، فقالَ له:((يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرس؟)) فلم يُجِبْ بِشَيء. فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم:((شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان)). لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون)).
التعليقات مغلقة.