القراءة الأولى: (1مكابيين 52/4-59 )
وبَكَّروا في اليَومِ الخامِسِ والعِشْرينَ مِنَ الشَّهرِ التَّاسع، وهو كِسْلو، في السَّنَةِ المِئَةِ والثَّامِنَةِ والأَربَعين، وقَدَّموا ذَبيحةً بحَسَبِ الشَّريعةِ على مَذبَحِ المُحرَقاتِ الجَديدِ اَلَّذي صَنَعوه. وفي مِثلِ الوَقتِ واليَوم الَّذي فيه دَنَّسَته الأُمَم، في ذلك اليَومِ دُشِّنَ بِالأَناشيدِ والعيدانِ والكِنَّاراتِ والصُّنوج. فجَثا كُلُّ الشَّعبِ وسَجَدَ وبارَك السَّماءَ الَّتي وَفَّقَته. وأَتمُّوا تَدْشينَ المَذبَحِ في ثَمانِيَةِ أَيَّام وقَدَّموا المُحرَقاتِ بِفَرَحٍ وذَبَحوا ذَبيحَةَ السَّلامةِ والحَمْد. وزَيَّنوا واجِهَةَ الهَيكَلِ بِأَكاليلَ مِنَ الذَّهَبِ وبِشارات، وجَدَّدوا المَداخِلَ والغُرَفَ وجَعَلوا لَها أَبْواباً. فكانَ عِندَ الشَّعبِ سُرور عَظيمٌ جِدُّا وأُزيلَ تَعْييرُ الأُمَم. ورَسَمَ يَهوذا وإِخوَته وجَماعةُ إِسرْائيلَ كُلُّها أَن يُعيَدَ لِتَدشينِ المَذبَحِ في وَقتِه سَنَةً فسَنَةً مُدَّةَ ثَمانِيَةَ أَيَّامٍ مِنَ اليَومِ الخامِسِ والعِشْرينَ مِن شَهرِ كِسْلو، بِسُرورٍ وابتِهاج.
الإنجيل: (يوحنا 22/10-30)
وأُقيمَ في أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، وكانَ فَصلُ الشِّتاء. وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان. فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له:((حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْ لَنا صَراحَةً)). أَجابَهم يسوع:((قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي. ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي. إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي. إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً. أَنا والآبُ واحِد)).
التعليقات مغلقة.