القراءة الأولى: (ارميا 11/14-16)
وقالَ لِيَ الرَّبّ: (( لا تُصَلِّ مِن أَجلِ هذا الشَّعبِ لِلخَير. إذا صاموا فلا أَسمعُ صُراخَهم، وإذا أَصعَدوا مُحرَقةً وتَقدِمَةً فلا أَرْضى عَنهم، بل أُفْنيهم بالسَّيفِ والجوعِ والطَّاعون )). فقُلت: (( آهِ أَيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ! ها إِنَّ الأنبِياءَ يَقولونَ لَهم: إِنَّكم لا تَرَونَ سَيفاً، ولا يَحِلُّ بِكم جوع، بل أَجعَل لَكم سَلامَ حَقٍّ في هذا المَكان )). فقالَ لِيَ الرَّبّ: (( إِنَّ الأنبِياءَ يَتَنَبَّأونَ بِاسْمي كَذِباً، وأَنا لم أُرسِلْهم ولم آمُرْهم ولم أُكَلِّمْهم. إِنَّما يَتَنَبَّأُونَ لَكم بِرُؤيا كاذِبَة وبِالعِرافَةِ والباطِلِ ومَكرِ قُلوبِهم. لِذلك هكذا قالَ الرَّبّ: إِنَّ الأنبِياءَ المُتَنَبِّئينَ بِاسْمي وأَنا لم أُرسِلْهم، وهم يَقولونَ: لا يَكونُ في هذه الأَرضِ سَيفٌ ولا جوع، إِنَّ هؤُلاءِ الأنبِياءَ بِالسَّيفِ والجوعِ يُفنون، ويَكونُ الشَّعبُ الَّذي هم مُتَنَبِّئونَ لَه مَطْروحاً في شَوارِعِ أُورَشَليمَ مِنَ الجوعِ والسَّيف، ولا يَكونُ لَه دافِن، هو ونِساؤُه وبَنوه وبَناتُه، وأَصُبُّ علَيه شَرَّه )).
الإنجيل: (متى 14/9-17)
فَدَنا إِليه تَلاميذُ يُوحنَّا وقالوا لَه((لِماذا نَصومُ نَحنُ و الفِرِّيسيُّون و تَلاميذُكَ لا يَصومون؟)) فقالَ لَهم يسوع:((أَيَسْتَطيعُ أَهْلُ العُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَ العَريسُ بَيْنَهُم؟ ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم، فَحينَئذٍ يَصومون. ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ في ثَوبٍ عَتيقٍ قِطعَةً مِن نَسيجٍ خام، لأَنَّها تأخُذُ مِنَ الثَّوبِ على مِقْدارِها، فيَصيرُ الخَرقُ أَسوَأ. ولا تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ في زِقاقٍ عَتيقة، لِئَلاَّ تَنْشَقَّ الزِّقاقُ فَتُراقَ الخَمرُ وتَتلَفَ الزِّقاق، بل تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ في زِقاقٍ جَديدة، فَتَسلَمُ جَميعاً)).
التعليقات مغلقة.