القراءة الأولى: (ملاخي 13/3-18)
لقدِ اشتَدَّت علَيَّ أَقْوالُكم، قالَ الرَّبّ. وتَقولون: بِمَ تَحادَثْنا علَيكَ؟ إِنَّكم قُلتُم: عِبادَةُ اللهِ باطِلة، وما المَنفَعَةُ في حِفظِ أَوامِرِه وفي مَشيِنا بِالحِدادِ أَمامَ رَبِّ القُوَّات؟ والآنَ فانَّنا نُهَنِّئُ المُتَكَبِّرين، فإِنَّ صانِعي الشَّرِّ قد أَفلَحوا، جربوا اللهَ ونَجَوا. حينَئِذٍ تَكَلَّمَ مُتَّقو الرَّبِّ الواحِدُ مع صاحِبِه، وأَصْغى الرَّبُّ وسَمعِ: كُتِبَت مُذَكِّرةٌ أمامَه لِمُتَّقي الرَّبّ والمُفَكِّرينَ باسمِه. إِنَّهم سيَكونونَ خاصَّتي، قالَ رَبُّ القُوَّات، يَومَ أَعمَلُ وأُشفِقُ علَيهم، كما يُشفِقُ الإِنسان على آبنِه الَّذي يَخدُمُه. فتَرجعونَ وتُمَيِّزونَ البارِّ مِنَ الشِّرِّير، والَّذي يَعبُدُ اللهَ مِنَ الَّذي لا يَعبُده.
الإنجيل: (مرقس 3/14-11)
وبَينما هو في بَيتَ عَنْيا عِندَ سِمْعانَ الأَبرص، وقَد جَلَسَ لِلطَّعام، جاءَتِ امرَأَةٌ ومَعَها قارورَةٌ من طِيبِ النارَدينِ الخالِصِ الثَّمين، فكَسَرتِ القارورةَ وأَفاضَته على رأسِه. فاستاءَ بَعضُهم وقالوا فيما بَينَهم:((لِمَ هذا الإِسْرافُ في الطِّيب؟ 5فقَد كانَ يُمكِنُ أَن يُباعَ هذا الطِّيبُ بِأَكثَرَ مِن ثَلاثِمِائةِ دينار فتُعْطى لِلفُقَراء)). وأخَذوا يُدَمدِمونَ علَيها. فقالَ يسوع: ((دعوها، لِماذا تُزعِجونَها؟ فقد عَمِلَت لي عملاً صالِحاً. أَمَّا الفُقَراء فهُم عِندَكم دائماً أَبداً، ومَتَى شِئتُم، أَمكَنَكم أَن تُحسِنوا إِلَيهم. وأَمَّا أَنا فلَستُ عِندَكم دائماً أَبداً. وقد عَمِلَت ما في وُسعِها، فَطَيَّبَت جَسَدي سالِفاً لِلدَّفْن. الحَقَّ أَقولُ لكم: حَيثُما تُعلَنِ البِشارَةُ في العالَمِ كُلِّه، يُحَدَّثْ أَيضاً بِما صَنَعت هذه، إِحْياءً لِذِكْرِها)). وذَهَبَ يَهوذا الإِسخَرْيوطيّ، أَحَدُ الاثنَيْ عَشَر، إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ لِيُسلِمَه إِلَيهم. ففَرِحوا لِسَماعِ ذلك، ووَعَدوه بِأَن يُعطوه شَيئاً مِنَ الفِضَّة، فأَخَذَ يَطلُبُ كيفَ يُسلِمُه في الوَقتِ المُوافِق.
التعليقات مغلقة.