القراءة الأولى: (ملاخي 1/3-5)
هاءَنَذا مُرسِلٌ رَسولي فيُعِدُّ الطَّريقَ أَمامي، ويَأتي فَجأَةً إِلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الَّذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الَّذي تَرتَضونَ بِه. ها إِنَّه آتٍ، قالَ رَبُّ القُوَّات. فمَنِ الَّذي يَحتَمِلُ يَومَ مَجيئه ومَنِ الَّذي يَقِفُ عِندَ ظهورِه؟ فإِنَّه مِثلُ نارِ السَّبَّاك كمَسْحوقٍ مُنَظِّفٍ لِلثِّياب. فيَجلِسُ سابِكاً ومُنَقِّياً الفِضَّة، فيُنَقِّي بَني لاوي ويُمَحِّصُهم كالذَّهَبِ والفِضَّة، فيَكونونَ لِلرَّبِّ مُقربينَ تَقدِمَةً بِالبِرّ، وتَكونُ تَقدِمَةُ يَهوذا وأُورَشَليمَ مَرضِيَّةً لِلرَّبّ، كما في الأَيَّام الماضِيَةِ والسِّنينَ القَديمة، وأَتَقَرَّبُ مِنكم لِلحُكْمِ، وأَكونُ شاهِداً سَريعاً على العَرَّافينَ والفاسِقينَ والحالِفينَ زوراً والظَّالِمينَ الأَجيرَ في أُجرَتِه والأَرمَلَةَ واليَتيِم، وعلى الَّذينَ يَهضِمونَ حَقَّ النَّزيلِ ولا يَخشونَني، قالَ رَبُّ القُوَّات.
الإنجيل: (مرقس 14/13-20)
وإِذا رَأَيتُمُ المُخَرِّبَ الشَّنيعَ قائماً حيثُ لا يَنبَغي أَن يَكون، (لِيَفهَمِ القارئ) فمَن كانَ يَومَئِذٍ في اليَهودِيَّة فَلْيَهرُبْ إِلى الجِبال. ومَن كانَ على السَّطْح، فلا يَنزِلْ ولا يَدْخُلْ بَيتَه لِيأخُذَ مِنْه شَيئاً. ومَن كانَ في الحَقل، فَلا يَرتَدَّ إِلى الوراءِ لِيأخُذَ رِداءُه. الوَيلُ لِلحَوامِلِ والمُرضِعاتِ في تِلكَ الأَيَّام. صَلُّوا لِئَلاَّ يَحدُثَ ذلِكَ في الشِّتاء. فسَتَكونُ تِلكَ الأَيَّامُ أَيَّامَ شِدَّةٍ لم يَحدُثْ مِثلُها مُنذُ بَدءِ الخَليقَةِ الَّتي خَلَقَها اللهُ إِلى اليَوم ولَن يحدُث. ولَو لم يُقَصِّرِ الرَّبُّ تِلكَ الأَيَّام، لَما نَجا أَحَدٌ مِنَ البَشَر. ولكِن مِن أَجلِ المُختارينَ الَّذينَ اختارَهم قَصَّرَ تِلك الأَيَّام.
التعليقات مغلقة.