القراءة الأولى: (إرميا 2/ 1-12)
وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ قائِلاً: إِذهَبْ واصرُخْ على مَسامِعِ أُورَشَليمَ قائِلاً: هكذا قالَ الرَّبّ: قد تَذَكَّرتُ لَكِ مَوَدَّةَ صباكَ مَحَبَّةَ خِطبَتِك لَمَّا كُنتَ تَسيرُ وَرائي في البَرِّيَّة في أَرضٍ لا زَرْعَ بِها. كانَ إِسْرائيلُ قُدساً لِلرَّبّ وباكورَةَ غَلَّتِه. كُلُّ الَّذينَ أَكَلوه أَثِموا وأَتى عليهِمِ الشَّرُّ، يَقولُ الرّب. إسمَعوا كَلِمَةَ الرَّبِّ يا بَيتَ يَعْقوب ويا جَميعَ عَشائِرِ بَيتِ إِسْرائيل. هكذا قالَ الرَّبّ: ماذا وَجَدَ فَيَّ آباؤُكم مِنَ الظُّلْم حتَّى ابتَعَدوا عنِّي وساروا وَراءَ الباطِلِ وصاروا باطِلاً؟ ولم يَقولوا: ((أَينَ الرَّبُّ الَّذي أَصعَدَنا مِن أَرضِ مِصْر وسارَ بِنا في البَرِّيَّة في أَرضِ قِفارٍ وحُفَر في أَرضٍ قاحِلَةٍ وظِلالِ مَوت في أَرضٍ ما جاز فيها إِنْسان ولا سَكَنَها بَشَر؟)) فقَد أَدخَلتُكم أَرضَ جِنان لِتَأكُلوا ثِمارَها وطَيِّباتِها لكِنَّكم دَخَلتُم ونَجَّستُم أَرْضي وجَعلتُم ميراثي قَبيحَة. الكَهَنَةُ لم يَقولوا: ((أَينَ الرَّبّ؟)) وأَصْحابُ الشَّريعَةِ لم يَعرِفوني والرُّعاةُ عَصوني والأَنبِياءُ تَنَبَّأوا بِالبَعْل وساروا وراءَ ما لا فائِدَةَ فيه. فلِذلك أَتهِمُكم، يَقولُ الرَّبّ وأَتَّهِمُ بَني بَنيكم. أُعبُروا إِلى جُزُرِ كِتِّيمَ وانظُروا وأَرسِلوا إِلى قيدارَ وتَبَيَّنوا مِن كَثَب وانظُروا هل حَدَثَ مِثْلُ هذا هلِ استَبدَلَت أُمَّةٌ آِلهَتَها مع أَنَّها لَيسَت بآِلهَة؟ أَمَّا شَعْبي فاستَبدَلَ مَجدَه بِما لا فائِدَةَ فيه. تَعَجَّبي أَيَّتُها السَّمَواتُ مِن هذا واقشَعِرِّي وارتَعِبي جدّاً، يَقولُ الرَّبّ.
الإنجيل: (متى 24/16- 28)
ثُمَّ قالَ يسوعُ لِتَلاميذِه: ((مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني، لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. ماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه وخَسِرَ نَفسَه؟ وماذا يُعطي الإِنسانُ بَدَلاً لِنَفسِه؟ ((فسَوفَ يَأتي ابن الإِنسانِ في مَجدِ أَبيهِ ومعَه مَلائكتُه، فيُجازي يَومَئِذٍ كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه. الحَقَّ أَقولُ لكم: مِنَ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يُشاهِدوا ابن الإِنسانِ آتِياً في مَلَكوتِه)).
التعليقات مغلقة.