القراءة الأولى: (1 ملوك 1/ 17-7)
فقالَ إِيليَّا التِّشبِيُّ مِن تِشبَةَ جِلْعادَ لأحابُ: ((حَيّ الرَّبُّ، إِلهُ إِسْرائيلَ، الَّذي أَنا واقِفٌ أمامَه! إنَّه لا يَكونُ في هذه السِّنينَ نَدًى ولا مَطر إِلاَّ بِأمري)). وكان كَلامُ الرَّبِّ إليه قائلاً: ((امضِ مِن ههُنا وتَوجَّهْ شَرقًا وتوارَ عِندَ نَهرِ كَريت الذي شَرقِيَّ الأردُنّ. فتَشرَبُ مِنَ النَّهرِ، وقَد أمرتُ الغِرْبان أَنَّ تُطعِمَكَ هُناكَ)). فمَضَى وصَنعَ بِحَسَبِ قَولِ الرَّبّ، وذَهَبَ فأَقامَ عِندَ نهرِ كَريتَ الَّذي شَري الأردُنّ. فكأنت الغِربان تأتيه بِخُبزٍ ولَحم في الصباح، وخُبزٍ ولَحم في المَساء، وكان يَشرَبُ مِنَ النَّهْر. وكان بَعدَ إيَّام أَنَّ جَفَّ النَّهرُ، لأنَّهُ لمِ يَنزِلْ على الأَرضَ مَطَر.
الإنجيل: (لوقا 28/9-36)
وبَعدَ هذا الكَلامِ بِنَحوِ ثَمانِيَةِ أَيَّام، مَضى بِبُطرسَ ويوحنَّا ويعقوبَ وصعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّي. وبَينَما هو يُصَلِّي، تَبَدَّلَ مَنظَرُ وَجهه، وصارَت ثِيابه بِيضاً تَتَلألأُ كَالبَرْق. وإِذا رَجُلانِ يُكَلِّمانِه، وهُما مُوسى وإِيلِيَّا، قد تَراءَيا في المَجد، وأَخَذا يَتَكلَّمانِ على رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم. 32وكان بُطرُسُ واللَّذانِ معَه قد أَثقَلَهُمُ النُّعاس. ولكِنَّهُمُ استَيقَظوا فَعايَنوا مَجدَه والرَّجُلَينِ القائميَنِ مَعَه، حتَّى إِذا هَمَّا بِالانصِرافِ عَنه قالَ بُطرُسُ لِيَسوع: ((يا مُعَلِّم، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبنا ثَلاثَ خِيَم، واحِدَةً لَكَ وواحدةً لِموسى وواحِدةً لإِيليَّا!)) ولم يَكُنْ يَدري ما يَقول. وبَينَما هو يَتَكَلَّم، ظهَرَ غَمامٌ ظَلَّلهُم، فلمَّا دَخَلوا في الغَمام خافَ التَّلاميذ. وانطَلَقَ صَوتٌ مِن الغَمامِ يَقول: ((هذا هوَ ابنيَ الَّذي اختَرتُه، فلَه اسمَعوا)). وبَينما الصَّوتُ يَنطَلِق، بَقِيَ يَسوعُ وَحدَهُ، فالتَزَموا الصَّمْتَ ولم يُخبِروا أَحداً في تِلكَ الأَيَّامِ بِشَيءٍ ممَّا رَأَوا.
التعليقات مغلقة.