القراءة الأولى: (عاموس 18/5-27)
ويَلٌ لِلتَّوَّاقينَ إِلى يَوم الرَّبّ ماذا يَكونُ لَكم يَومَُ الرَّبّ؟ يَكونُ ظُلمَةً لا نوراً. كإِنْسانٍ يَهرُبُ مِن وَجهِ الأَسَد فيَلْقاه الدُّبّ فيَدخُلُ البَيتَ ويُسنِدُ يَدَه إِلى الحائِط فتَلحَسُه الحَيَّة. أَلَيسَ يَومُ الرَّبِّ ظُلمَةً لا نوراً؟ بل هو مُظلِمٌ لا ضِياءَ لَه. لقَد أَبغَضتُ أَعْيادكم ونَبَذتُها ولم تَطِبْ ليَ احتِفالاتُكم. إِذا أَصعَدتُم لي مُحرَقات… وتَقادِمُكمِ لا أَرتَضي بِها ولا أَتَطَلَّعُ إلى الذَّبائحِ السَّلامِيَّة مِن مُسَمَّناتِكمَ. أَبعِدْ عنِّي جَلَبَةَ أَناشيدِكَ فلا أَسمَعْ عَزفَ عيدانِكَ بل لِيَجْرِ الحَقُّ كالمِياه والبِرُّ كنَهرٍ لا يَنقَطعِ. قَرَّبتُم لي ذَبائِحَ وتَقادِم أربَعينَ سَنة في البَرِّيَّةِ يا بَيتَ إِسْرائيل؟ بل حَمَلتُم سِكُّوتَ مَلِكَكم وكيوانَ كَوكَبَ إِلهِكم ذَينِكَ التِّمثالَينِ اللَّذَينِ صَنَعتموهما لَكم. فسأجْليكم إلى ما وَراءَ دمَشق قالَ الرَّبُّ الَّذي اسمُه إِلهُ القُوَّات.
الإنجيل: (مرقس 46/10-52)
ووصَلوا إِلى أَريحا. وبَينَما هو خارِجٌ مِن أَريحا، ومعَه تلاميذُه وجَمْعٌ كثير، كانَ ابنُ طيماوُس (بَرطيماوُس)، وهو شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِساً على جانِبِ الطَّريق. فلمَّا سَمِعَ بِأَنَّهُ يسوعُ النَّاصِريّ، أَخذَ يَصيح: ((رُحْماكَ، يا ابنَ داود، يا يَسوع!)) فَانَتهَرَه أُناسٌ كثيرونَ لِيَسكُت، فَصاحَ أَشَدَّ الصِّياح: ((رُحْماكَ، يا ابنَ داود!)). فوَقفَ يسوعُ وقال: ((اُدْعوهُ)). فدَعَوا الأَعمى قالوا له: ((تَشَدَّدْ وقُم فإِنَّه يَدْعوك)). فَأَلقى عنهُ رِداءَه ووَثَبَ وجاءَ إِلى يسوع. فقالَ له يسوع: ((ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟)) قال له الأَعمى: ((رابُوني، أَن أُبصِر)). فقالَ له يسوع:((اِذهَبْ! إِيمانُكَ خلَّصَكَ)). فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَه في الطَّريق.
التعليقات مغلقة.