القراءة الأولى: (هوشع 1/11-11)
لَمَّا كانَ إِسْرائيلُ صَبيّاً أَحبَبتُه ومِن مِصرَ دَعَوتُ آبْني. يَدْعونَهم لكِنَّهم يُعرِضونَ عنهم ذابِحينَ لِلبَعلِ ومُحرِقينَ البَخور أَنا دَرَّجتُ أفْرائيمَ وحَمَلتُهم على ذِراعي لكِنَّهم لم يَعلَموا أَنِّي اهتَمَمتُ بِهم. بِحِبالِ البَشرِ، بِرَوابِطِ الحُبِّ اجتَذَبتُهم وكُنتُ لَهم كمَن يَرفَعُ الرَّضيعَ إِلى وَجنَتَيه وانحَنَيتُ علَيه وأَطعَمتُه لن يَرجِعَ إِلى أَرضِ مِصْر وأَشُّورُ هو يَكونُ مَلِكَه. وبِما أَنَّهم أَبوا أَن يَرجِعوا إِلَيّ سيَجولُ السَّيفُ في مُدُنِهم ويُفْني مَغاليقَها ويَلتَهِمُهم بِسَبَبِ مَقاصِدِهم. إِنَّ شَعْبي تَشَبَّثَ بِالِارْتدادِ عنِّي. دَعَوه إِلى العَلاءِ وما مِن أحَدٍ يَنهَض. كَيفَ أَهجُرُكَ يا أَفْرائيم كيفَ أُسلِمُكَ يا إِسْرائيل؟ كَيفَ أُعامِلُكَ كأَدمَة وأُصَيِّرُكَ كصَبوئيم؟ قدِ انقَلَبَ فيَّ فُؤادي واضطَرَمَت أَحْشائي. لا أُطلِقُ حِدَّةَ غَضَبي ولا أَعودُ إِلى تَدْميرِ أَفْرائيم لِأَنِّي أَنا اللهُ لا إِنْسان والقُدُّوسُ في وَسْطِكَ فلَن آتِيَ ساخِطاً. يَسيرونَ وَراءَ الرَّبِّ وهو كالأَسَدِ يَزأَر وإِذا هو زَأَر يُهرَعُ البَنونَ مِنَ الغَربِ مُرتَعِدين يُهرَعونَ مُرتَعِدينَ كالعُصفورِ مِن مِصر وكالحَمامَةِ مِن أَرضِ أَشُّور فأُسكِنُهم في بُيوتهم، يَقولُ الرَّبّ.
الإنجيل: (مرقس 14/7-23)
ودعا الجَمعَ ثانِيةً وقالَ لَهم: ((أَصغوا إِليَّ كُلُّكُم وافهَموا: ما مِن شَيءٍ خارجٍ عنِ الإِنسان إِذا دخَلَ الإِنسانَ يُنَجِّسُه. ولكِن ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان)). ولمَّا دخَلَ البَيتَ مُبتَعِداً عنِ الجَمْع، سأَلَهُ تَلاميذُه عَنِ المَثَل، فقالَ لَهم: ((أَهكَذا أَنتم أَيضاً لا فَهمَ لكم؟ أَلاَ تُدرِكونَ أَنَّ ما يدخُلُ الإِنسانَ مِنَ الخارِج لا يُنَجِّسُه، لأَنَّهُ لا يَدخُلُ إِلى القَلْب، بل إِلى الجَوْف، ثُمَّ يَذهَبُ في الخَلاء)). وفي قَولِه ذلك جَعَلَ الأَطعِمَةَ كُلَّها طاهِرة. وقال: ((ما يَخرُجُ مِنَ الإِنسان هو الَّذي يُنَجِّسُ الإِنسان، لأَنَّهُ مِن باطِنِ النَّاس، مِن قُلوبِهم، تَنبَعِثُ المَقاصِدُ السَّيِّئةُ والفُحشُ وَالسَّرِقَةُ والقَتْلُ والزِّنى والطَّمَعُ والخُبثُ والمَكْرُ والفُجورُ والحَسَدُ والشَّتْمُ والكِبرِياءُ والغَباوة. جَميعُ هذِه المُنكَراتِ تَخرُجُ مِن باطِنِ الإِنسانِ فتُنَجِّسُه)).
التعليقات مغلقة.