القراءة الأولى: (هوشع 8/ 8-14)
لقَدِ آلتُهِمَ إِسْرائيل صاروا الآنَ بَينَ الأُمَم كشَيءٍ لا يُرغَبُ فيه لِأَنَّهم صَعِدوا إِلى أَشُّور مِثلَ حمارِ الوَحشِ المُنفَرِدِ بنَفسِه أَفْرائيمُ اشتَرى عُشَّاقاً فليَشْتَرِ مِنهم في الأُمَم سأَجمَعُهمُ الآن وبَعدَ قَليلٍ يُعانونَ مِن ثِقَلِ مَلِكِ الرُّؤَساء. حينَ أَكثَرَ أَفْرائيمُ مِنَ المَذابِحِ لِلخَطيئة صارَت لَه المَذابِحُ لِلخَطيئَة فلَو كَتَبتُ لَه الآلافَ مِن شَريعَتي لَحُسِبَت أَمراً غَريباً. أَمَّا الذَّبائِحُ المُقَدَّمَةُ لي فيَذبَحونَها ويَأكُلونَ لَحمَها لكِنَّ الرَّبَّ لا يَرْضى عنها بل يَذكُرُ الآن ذَنبَهم ويُعاقِبُهم على خَطاياهم: فإِنَّهم إِلى مِصرَ يَرجِعون. نَسِيَ إِسْرائيلُ صانِعَه وبَنى القُصور ويَهوذا أَكثَرَ مِنَ المُدُنِ الحَصينة لكِنِّي أُلْقي ناراً في مُدُنِه فتَأكُلُ أَبْراجَها.
الإنجيل: (يوحنا 9/ 24-34)
فَدَعَوا ثانِيَةً الرَّجُلَ الَّذي كانَ أَعمى وقالوا له: ((مَجِّدِ الله، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ هذا الرَّجُلَ خاطِئ)). فأَجاب: ((هل هو خاطِئٌ لا أَعلَم، وإِنَّما أَعلَمُ أَنِّي كُنتُ أَعْمى وها إِنِّي أُبصِرُ الآن)). فقالوا له: ((ماذا صَنَعَ لكَ؟ وكَيفَ فتَحَ عَينَكَ؟)) أَجابَهم: ((لقد قُلتُه لَكم فلَم تُصغُوا، فلِماذا تُريدونَ أَن تَسمَعوه ثانِيَةً؟ أَتُراكم تَرغَبونَ في أَن تَصيروا أَنتُم أَيضاً تَلاميذَه؟)) فشَتَموه وقالوا: ((أَنتَ تِلميذُه، أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى. نحَنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ كَلَّمَ مُوسى، أَمَّا هذا فلا نَعلَمُ مِن أَينَ هو)). أجابَهُمُ الرَّجُل: ((فعَجيبٌ أَن لا تَعلَموا مِن أَينَ هو وقَد فتَحَ عَينَيَّ. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِلخاطِئين، بل يَستَجيبُ لِمَنِ اتَّقاهُ وعَمِلَ بِمَشيئتِه. ولَم يُسمَعْ يَوماً أَنَّ أَحداً مِنَ النَّاسِ فتَحَ عَينَي مَن وُلِدَ أَعْمى. فلَو لم يَكُن هذا الرَّجُلُ مِنَ الله، لَما استَطاعَ أَن يَصنَعَ شَيئاً)). أَجابوه: ((أَتُعَلِّمُنا أَنتَ وقد وُلِدتَ كُلُّكَ في الخَطايا؟)) ثُمَّ طَردوه.
التعليقات مغلقة.