القراءة الأولى: (تكوين20/ 1-7)
ورَحَلَ إِبْراهيمُ مِن هُناكَ إِلى أَرضِ النَّقَب وأَقامَ بَينَ قادِشَ وشُور وَنزَلَ بِجَرار. وقالَ إِبْراهيمُ في سارةَ امرَأَتِه: ((هي اُخْتي)). فأَرسَلَ أَبيمَلِك، مَلِكُ جَرار، فأَخَذَ سارة. فأَتى اللهُ أَبيمَلِكَ في حُلْمِ اللَّيل وقالَ له: ((إِنَّكَ ستَموتُ بِسَبَبِ المَرأَةِ الَّتي أَخَذتَها، فإِنَّها مُزَوَّجةٌ مِن زَوج)). ولَم يَكُنْ أَبيمَلِكُ قد دَنا مِنْها. فقال: ((سَيِّدي، أَوَثَنِيًّا وإِن كانَ بارًّا تَقتُل؟ أَلَيسَ هو الَّذي قالَ لي: هي اُخْتي، وهي أَيضاً قالَت: هو أَخي. بِسَلامة قَلْبي ونقاوَةِ كَفَّيَّ صَنَعتُ ذلك)). فقالَ لَه الله في الحُلْم: ((وأَنا أَيضاً قد عَلِمتُ أَنَّكَ بِسَلامةِ قَلبِكَ صَنَعتَ ذلك، فكَفَفتُكَ عن أَن تَخطَأَ إِلَيَّ، ولِذلك لم أَدَعْكَ تَمَسُّها. والآن، رُدَّ امرَأَةَ الرَّجُل، فإِنَّه نَبِيٌّ وهو يَدْعو لَكَ فتَحْيا، وإِن لم تَرُدَّها فاَعلَمْ أَنَّكَ مَوتًا تَموتُ أَنتَ وجَميعُ مَن لَكَ)).
الرسالة: (روما 5/ 12-16)
فكَما أَنَّ الخَطيئَةَ دَخَلَت في العالَمِ عَن يَدِ إِنسانٍ واحِد، وبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوت، وهكذا سَرى المَوتُ إلى جَميعِ النَّاسِ لأَنَّهُم جَميعاً خَطِئوا… فالخَطيئَةُ كانَت في العالَمِ إلى عَهْدِ الشَّريعة، ومع أَنَّه لا تُحسَبُ خَطيئَةٌ على فاعِلِها إِذا لم تَكُنْ هُناكَ شَريعة، فقَد سادَ المَوتُ مِن عَهْدِ آدَمَ إلى عَهْدِ موسى، سادَ حتَّى الَّذينَ لم يَرتَكِبوا خَطيئَةً تُشبِهُ مَعصِيَةَ آدم، وهو ُصُورةٌ لِلَّذي سيَأتي. ولكِن لَيسَتِ الهِبَةُ كَمِثْلِ الزَّلَّة: فإِذا كانَت جَماعَةُ النَّاسِ قد ماتَت بِزَلَّةِ إِنسانٍ واحِد، فبِالأولى أَن تَفيضَ على جَماعَةِ النَّاسِ نِعمَةُ اللهِ والعَطاءُ المَمْنوحُ بنِعمَةِ إِنسانٍ واحِد، أَلا وهو يسوعُ المسيح. ولَيسَتِ الهِبَةُ كَمِثْلِ ما جَرَّت مِنَ العَواقِبِ خَطيئَةُ إِنسانٍ واحِد. فالحُكْمُ على أَثَرِ خَطيئَةِ إٍنسانٍ واحِد أَفْضى إلى الإِدانة، والهِبَةُ على أَثرِ زَلاَّتٍ كَثيرةٍ أَفضَت إلى التَّبْرير.
الإنجيل: (يوحنا 8/ 42-47)
فقالَ لَهم يسوع: ((لَو كانَ اللهُ أَباكم لأَحْبَبتُموني، لأَنِّي مِنَ اللهِ خَرجتُ وأَتيت. وما أَتَيتُ مِن نَفْسي، بل هوَ الَّذي أَرسَلَني. لِماذا لا تَفهَمونَ ما أَقول؟ لأَنَّكُم لا تُطيقونَ الاستِماعَ إِلى كَلامي. أَنتُم أَولادُ أَبيكُم إِبليس، تُريدونَ إتمامَ شَهَواتِ أَبيكم. كانَ مُنذُ البَدءِ قَتَّالاً لِلنَّاس، ولَم يَثبُتْ على الحَقّ، لأَنَّه ليسَ فيه شَيءٌ مِنَ الحقّ. فَإِذا تكَلَّمَ بِالكَذِب تَكَلَّمَ بِما عِندَه، لأَنَّه كذَّابٌ وأَبو الكَذِب. أَمَّا أَنا فلِأَنِّي أَقولُ الحَقّ لا تُؤمِنونَ بي. مَن مِنكم يُثبِتُ عَليَّ خَطيئة؟ فَإِذا كُنتُ أقولُ الحَقّ، فلِماذا لا تُؤمِنونَ بي؟ مَن كانَ مِنَ اللهِ استَمَعَ إِلى كَلامِ الله. فإِذا كَنتُم لا تَستَمِعونَ إِلَيه فَلأَنَّكُم لَستُم مِنَ الله)).
التعليقات مغلقة.