القراءة الأولى: (إشعيا42/ 18-25)
أَيُّها الصُّمُّ اسمَعوا أَيُّها العُمْيانُ انظُروا وأَبصِروا. مَن هو أَعْمى إِلاَّ عَبْدي أَو أَصَمُّ كرَسوليَ الَّذي أَرسَلتُه؟ (مَن هو أَعْمى كمُسالِمي ومَن هو أَعْمى كعَبدِ الرَّبّ؟) رَأَيتَ أُموراً كَثيرَةً ولم تَحفَظْها. يَفتَحُ أُذُنَيه ولا يَسمعَ. أَرادَ الرَّبُّ، بسَبَبِ بِرِّه بِأَن يُعَظِّمَ الشَّريعَةَ ويُكرِمَها. وها هُوَذا شَعبٌ مَنْهوبٌ مَسْلوب قدِ اصطيدوا كُلُّهم في الحُفَر وخُبِئوا في بُيوتِ الحَبْس. صاروا نَهْباً ولَيسَ مَن يُنقِذ وسَلَباً ولَيسَ مَن يَقول: ((رُدَّ إِلَيهم)). من مِنكُم يُنصِتُ لِذلك ويُصْغي ويَستَمِعُ لِما سيَأتي؟ مَنِ الَّذي جَعَلَ يَعْقوبَ سَلبَاً وإِسْرائيلَ نَهْباً أَلَيسَ الرَّبَّ الَّذي خَطِئنا إِلَيه لِأَنَّهم أَبَوا أَن يَسيروا في طُرُقِه ويَسمَعوا شَريعَتَه؟ فصَبَّ علَيه سَورَةَ غَضَبِه مع شِدَّةِ القِتال فأَلهَبَه مِن كُلِّ جِهَةٍ ولم يَفهَم وأَحرَقَه ولم يَخطُرْ لَه بِبال.
الإنجيل: (مرقس8/ 11-21)
فَأَقبلَ الفِرِّيسِيُّونَ وأَخَذوا يُجادِلونَه فطَلَبوا آيةً مِنَ السَّماءِ لِيُحرِجوه. فتَنَهَّدَ مِن أَعماقِ نَفْسِه وقال: ((ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!)) ثُمَّ تَرَكَهم وعادَ إِلى السَّفينَةِ فرَكِبَها وانصَرَفَ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل. فنَسِيَ أَن يأخُذوا خُبزاً ولَم يَكُنْ عِندَهم في السَّفينَةِ سِوى رَغيفٍ واحِد. وأَخذَ يُوصيهِم فيقول: ((تَبَصَّروا واحذَروا خَميرَ الفِرِّيسِيِّين وخَميرَ هيرودُس!)) فجعَلوا يتجادَلونَ لأَنَّه لا خُبزَ عِندَهم. فشَعَرَ يسوعُ بِأَمرِهِم فقالَ لَهم:((ما بالُكم تَتَجادَلونَ لأَنَّه لا خُبزَ عِندكم؟ أَلَم تُدرِكوا حتَّى الآنَ وتَفهَموا؟ أَلَكم قُلوبٌ قاسِيَة؟ أَلَكم عُيونٌ ولا تُبصِرون، وآذانٌ ولا تَسمَعون؟ أَلا تَذكُرونَ، إِذ كَسَرتُ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ لِلخَمسَةِ الآلاف، كَم قُفَّةً مَملوءةً كِسَراً رَفَعتُم؟ ((قالوا له: ((اِثنَتَي عَشْرَةَ))، ((وإِذ كَسَرْتُ الأَرغِفَةَ السَّبعَةَ لِلأَربعَةِ الآلاف، كَم سَلَّةً مِنَ الكِسَرِ رَفَعتُم؟)) قالوا: ((سَبعاً)). فقالَ لَهم: ((أَلم تَفهَموا حتَّى الآن؟)).
التعليقات مغلقة.