القراءة الأولى: (إشعيا 49/ 8-12)
هكذا قالَ الرَّبّ: إِستَجَبتُ لَكَ في وَقتِ الرِّضى وأَعَنتُكَ في يَومِ الخَلاص وجَبَلتُكَ وجَعَلتُكَ عَهداً لِلشَّعْب لِتُنهِضَ الأَرض وتُوَرَثَ المَواريثَ المُدَمَّرة لِتَقولَ لِلأَسْرى: ((اخرُجوا)) وللَّذينَ في الظُّلْمَةِ: ((اظْهَروا)) فيَرعونَ في الطُّرُق ويَكونُ مَرْعاهم في كُلِّ الرَّوابي الجَرْداء. لا يَجوعونَ ولا يَعْطَشون ولا تَلفَحُهمُ السَّمومُ ولا الشَّمْس لِأَنَّ راحِمَهم يَهْديهم وإِلى يَنابيعَ المِياهِ يورِدُهم. أَجعَلُ جَميعَ جِبالي طَريقاً وسُبُلي مُرتَفِعَة. هؤُلاءِ مِن بَعيدٍ يأتون وهؤُلاءِ مِنَ الشَّمالِ والغَرْب وهؤُلاءِ مِن أَرضِ السِّينِيِّين.
الإنجيل: (مرقس8/ 1-10)
وفي تِلك الأَيَّامِ احتَشَدَ أَيضاً جَمعٌ كثير، ولَم يَكُنْ عِندَهم ما يأَكُلون، فدَعا تَلاميذَه وقالَ لَهم: ((أُشفِقُ على هذا الجَمْع، فَإِنَّهُم مُنذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يُلازِمونَني، ولَيسَ عِندَهم ما يَأكُلون. وإِن صَرَفتُهم إِلى بَيوتِهم صائمين، خارَت قُواهم في الطَّريق، ومِنهُم مَن جاءَ مِن مَكانٍ بَعيد)). فأَجابَه تَلاميذُه: ((مِن أَينَ لأَحدٍ أَن يُشبِعَ هؤُلاءِ مِن الخُبزِ ههُنا في مَكانٍ قَفْر؟)) فَسأَلَهم: ((كَم رَغيفاً عِندكم؟)) قالوا: ((سَبعَة)). فأَمَرَ الجَمْعَ بِالقُعودِ على الأَرض، ثُمَّ أَخَذَ الأَرغِفَةَ السَّبعةَ وشَكَر وكسرَها، ثُمَّ جعلَ يُناوِلُ تَلاميذَه لِيُقَدِّموها، فقَدَّموها لِلجَمْع. وكانَ عِندَهم بَعضُ سَمَكاتٍ صِغار، فبارَكَها وأَمَرَ بِتَقديمِها أَيضاً. فأَكَلوا حَتَّى شَبِعوا، ورَفَعوا مِمَّا فَضَلَ مِنَ الكِسَرِ سَبعَ سِلال. وكانوا نَحوَ أَربعَةِ آلاف. فصَرَفَهم، ورَكِبَ السَّفينَةَ عِندَئِذٍ مَعَ تَلاميذِه، وجاءَ إِلى نواحي دَلْمانُوتا.
التعليقات مغلقة.