القراءة الأولى: (إشعيا 25/ 1-5)
أَيُّها الرَّبُّ أَنتَ إِلهي أُعَظِّمُكَ وأَحمَدُ اسمَكَ لِأَنَّكَ صَنَعتَ تَدابيرَ عَجيبة هي مُنذُ القِدَم أَمانَةٌ وصِدْق. جَعَلتَ مِنَ المَدينَةِ كَومةً ومِنَ البَلدَةِ الحَصينَةِ خَراباً. قَصرُ الغُرَباءَ لم يَعُدْ مَدينة فلا يُبْنى لِلأَبَد. فلِذلك يُمَجِّدُكَ الشَّعبُ القَوِيّ وتَتَّقيكَ مَدينَةُ الأُمَمِ المُخيفة لِأَنَّكَ كُنتَ حِصناً لِلضَّعيف حِصْناً لِلمِسْكينِ في ضيقِه مُعتَصَماً مِنَ السَّيلِ ظِلاًّ مِنَ الحَرّ فإِنَّ روحَ الظَّالِمِينَ كانَ كالسَّيلِ المُندَفِعِ على الحائِط. كالحَرِّ في القَفْرِ يَخفِضُ جَلَبَةَ الغُرَباء: الحَرّ في ظِلِّ الغَمام يَخِفّ وغِناءُ الظَّالِمِينَ يَتَلاشَى.
الإنجيل: (مرقس 4/ 35-41)
وقالَ لَهم في ذلكَ اليومِ نفسِه عندَ المساء: ((لِنَعبُرْ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل)). فتَركوا الجَمعَ وساروا به وهُو في السَّفينة، وكانَ معَهُ سُفُنٌ أُخرى. فعَصَفَتْ رِيحٌ شَديدة وأَخَذَتِ الأَمواجُ تَندَفِعُ على السَّفينة حتَّى كادَت تَمتَلِئ. وكانَ هُو في مُؤخَّرِها نائماً على الوِسادَة، فأَيقَظوه وقالوا له: ((يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟)) فاَستَيقَظَ وزَجَرَ الرِّيحَ وقالَ لِلبَحْر: ((اُسْكُتْ! اِخَرسْ!)) فسكنَتِ الرِّيحُ وحدَثَ هُدوءٌ تَامّ ثُمَّ قالَ لَهم: ((ما لَكم خائفينَ هذا الخَوف؟ أَإلى الآنَ لا إِيمانَ لَكم؟)) فخافوا خَوفاً شَديداً وقالَ بَعضُهُم لِبَعْض: ((مَن تُرى هذا حتَّى تُطيعَه الرِّيحُ والبحر؟)).
التعليقات مغلقة.