القراءة الأولى: (إشعيا 26/ 1-9)
في ذلك اليَومِ يُنشَدُ هذا النَّشيدُ فيأَرضِ يَهوذا: لَنا مَدينةٌ حَصينة جَعَلَ لَنا خَلاصاً أَسْواراً ومِترَسة. إِفتَحوا الأَبْواب ولتدخُلِ الأُمَّةُ البارَّةُ الحافِظَةُ لِلأَمانة. إِنَّ عَزْمَها لَثابِت: إِنَّكَ تَرْعاها بِالسَّلامَ السَّلام لِأَنَّها علَيكَ تَوَكّلَت. تَوَكَّلوا على الرَّبِّ لِلأَبَد فإِنَّ الرَّبَّ هو صَخرَةُ الدُّهور. لقَد خَفَضَ السَّاكِنينَ في عَلاء وحَطَّ المَدينَةَ المَنيعَة حَطَّها إلى الأَرض وأَلصَقَها بالتُّراب فتدوسُها الأَقْدام قَدَما البائِسِ وخُطى الضُّعَفاء. سَبيلُ البارِّ استِقامة تَشُقُّ لِلبارَ طَريقاً مُستَقيمة. في سَبيلِ أَحْكامِكَ يا رَبُّ انتَظَرْناك إِلى اسمِكَ وذِكرِكَ اشتِياقُ النَّفْس. نَفْسي في اللَّيلِ اشتاقَتْكَ وروحي في داخِلي تَبتَكِرُ إِلَيكَ لِأَنَّه حينَ تَكونُ أَحكامُكَ في الأَرض يَتَعَلَّمُ البِرَّ سُكَّانُ المَسْكونة.
الإنجيل: (مرقس 4/ 30-34)
وقال: ((بِماذا نُشَبِّهُ مَلَكوتَ الله، أَو بِأَيِّ مَثَلٍ نُمَثِّلُه؟ إِنَّه مِثلُ حَبَّةِ خَردَل: فهِيَ، حينَ تُزرَعُ في الأَرض، أَصغَرُ سائرِ البُزورِ الَّتي في الأَرض. فإِذا زُرِعَت، اِرتَفَعَت وصارَت أَكبَرَ البُقولِ كُلِّها، وأَرسَلَت أَغْصاناً كَبيرة، حتَّى إِنَّ طُيورَ السَّماءِ تَستَطيعُ أَن تُعَشِّشَ في ظِلِّها)). وكانَ يُكَلِّمُهُم بِأَمْثالٍ كَثيرةٍ كهذِه، لِيُلْقِيَ إِلَيهم كلِمةَ الله، على قَدرِ ما كانوا يَستَطيعونَ أَن يَسمَعوها. ولَم يُكَلِّمْهُم مِن دُونِ مَثَل، فَإِذا انفَرَدَ بِتَلاميذِه فَسَّرَ لَهم كُلَّ شَيء.
التعليقات مغلقة.