القراءة الأولى: (إشعيا 65/ 17-25)
لِأَنِّي هكذا أَخلُقُ سَمَواتٍ جَديدة وأَرضاً جَديدة فلا يُذكر الماضي ولا يَخطر على البال. بل تَهَلَّلوا وابتَهِجوا لِلأَبَدِ بما أَنا أَخلُق فإِنِّي هاءَنَذَا أَخلُقُ أُورَشَليمَ لِلابتِهاج وشَعبَها لِلسّرور وأَبتَهِجُ بِأَورَشَليمَ وأُسَرُّ بِشَعْبي ولا يُسمعُ فيها مِن بَعدُ صَوتُ بُكاء ولا صَوتُ صُراخ. لا يَموتُ هُناكَ مِن بَعدُ طِفلُ أَيَّام ولا شَيخٌ لم يَستَكمِلْ أَيَّامَه لِأَنَّ صَغيرَ السِّنِّ يَموتُ وهو آبنُ مِئَةِ سَنَة والَّذي يَموتُ دونَ مِئَةِ سَنَةٍ فإِنَّه مَلْعون. وَيبْنونَ بُيوتاً ويَسكُنونَ فيها وَيغرِسونَ كُروماً ويأكُلونَ ثَمَرَها. لا يَبْنونَ ويَسكُنُ آخَر ولا يَغرِسونَ ويَأكُلُ آخَر لِأَنَّ أَيَّامَ شَعْبي كأَيَّامِ الشَّجَر ومُخْتارِيَّ يَتَمَتَّعونَ بِأَعْمَالِ أَيديهم. لا يَتعَبونَ باطِلاً ولا يَلِدونَ لِلرُّعْب لِأَنَّهم ذُرِّيَّةُ مُبارَكي الرَّبّ وسُلالَتُهم معَهم. قَبلَ أَن يَدعُوَ أُجيب وبَينَما هم يَتَكلَمونَ أَستَجيب. الذِّئبُ والحَمَلُ يَرعَيانِ معاً والأَسَدُ كبَقَرٍ يأكُلُ التِّبْن أَمَّا الحَيَّةُ فالتُّرابُ يَكون طَعامَها لا يُسيئونَ ولا يُفسِدون في جَبَلِ قُدْسي كُلِّه، قالَ الرَّبّ.
الإنجيل: (مرقس 4/ 26-29)
وقال: ((مَثَلُ مَلَكوتِ اللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض. فسَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار، فالبَذْرُ يَنبُتُ ويَنمي، وهو لا يَدري كيفَ يَكونُ ذلك. فَالأَرضُ مِن نَفسِها تُخرِجُ العُشبَ أَوَّلاً، ثُمَّ السُّنُبل، ثُمَّ القَمحَ الَّذي يَملأُ السُّنبُل. فما إِن يُدرِكُ الثَّمَرُ حتَّى يُعمَلَ فيه المِنجَل، لِأَنَّ الحَصادَ قد حان)).
التعليقات مغلقة.