القراءة الأولى: (إشعيا 55/ 8-13)
فإِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَّبّ. كما تَعْلو السَّمواتُ عنِ الأَرض كذلك طُرُقي تَعْلو عن طُرُقِكم وأَفْكاري عن أَفْكارِكم لِأَنَّه كما يَنزِلُ المَطَرُ والثَّلجُ مِنَ السَّماء ولا يَرجِعُ إِلى هُناك دونَ أَن يُروِيَ الأَرض ويَجعَلَها تُنتِجُ وتُنبِت لِتُؤتِيَ الزَّارعَ زَرعاً والآكِلَ طَعاماً فكذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه فإِنَّكم بِفَرَحٍ تَخرُجون وبِسَلامٍ تُعادون والجِبالُ والتِّلالُ تَندَفِعُ بِالهُتافِ أَمامَكم وجَميعُ أشْجارِ الحُقولِ تُصَفِّقُ بِالأَيدي. مَكانَ العُلَّيقِ بَنبُتُ السَّروُ ومَكانَ القُرَّاصِ يَنبُتُ الآس ويَكونُ ذلك لِلرَّبِّ اسماً وآيَةً أَبَدِيَّةً لا تَنقَرِض.
الإنجيل: (مرقس 4/ 10-20)
فلَمَّا اعتَزَلَ الجَمْع، سأَلَه الَّذينَ حَولَه معَ الاثْنَي عَشَرَ عنِ الأَمثال. فقالَ لَهم:((أَنتُم أُعطيتُم سِرَّ مَلكوتِ الله. وأَمَّا سائرُ النَّاس فكُلُّ شَيءٍ يُلقى إِلَيهِم بِالأَمثال فيَنظُرونَ نَظَراً ولا يُبصِرون ويَسمَعونَ سَماعاً ولا يَفهَمون لِئَلاَّ يَرجِعوا فَيُغفَرَ لَهم)).وقالَ لَهم: ((أَما تَفهَمونَ هذا المَثَل؟ فكَيفَ تَفهَمونَ سائرَ الأَمثال؟ الزَّارِعُ يَزرَعُ كلِمَةَ الله. فمَن كانوا بِجانِبِ الطَّريق حَيثُ زُرِعَتِ الكَلِمة، فهُمُ الَّذينَ يَسمَعونَها فيأتي الشَّيطانُ لِوَقتِه ويَذهَبُ بِالكَلِمَةِ المَزروعةِ فيهِم. وهؤُلاءِ هُم الَّذينَ زُرِعوا في الأَرضِ الحَجِرَة، فإِذا سَمِعوا الكَلِمَةَ قِبِلوها مِن وَقتِهم فَرِحين، ولكِن لا أَصلَ لَهم في أَنفُسِهِم، فلا يثبُتونَ على حالة. فإِذا حَدَثَت بَعدَ ذلك شِدَّةٌ أَوِ اضطِهادٌ مِن أَجْلِ الكَلِمة، عَثَروا لِوَقتِهم. وبَعضُهمُ الآخَرُ زُرِعوا في الشَّوك، فهؤُلاءِ همُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمة، ولكِنَّ هُمومَ الحَياةِ الدُّنْيا وفِتنَةَ الغِنى وسائرَ الشَّهَواتِ تُداخِلُهم فَتَخنُقُ الكَلِمة، فلا تُخرِجُ ثَمَراً. وهؤُلاءِ همُ الَّذينَ زُرِعوا في الأَرضِ الطَّيِّبَة، فهُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ الكَلِمةَ ويتَقَبَّلونَها فيُثمِرونَ الواحِدُ ثَلاثينَ ضِعفاً والآخَرُ سِتِّين وغَيرُه مِائةَ)).
التعليقات مغلقة.