القراءة الأولى: (إشعيا 11/ 1-9)
ويَخرُجُ غُصنٌ مِن جذعِ يَسَّى وَينْمي فَرعٌ مِن أُصولِه ويَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روحُ المَشورَةِ والقُوَّة روحُ المعرفةِ وتَقوى الرَّبّ ويوحي لَه تَقْوى الرَّبّ فلا يَقْضي بِحَسَبِ رُؤيةِ عَينَيه ولا يَحكُمُ بِحَسَبِ سَماعِ أُذُنَيه بل يَقْضي لِلضُّعَفاءِ بِالبِرّ ويَحكُمُ لِبائِسي الأَرض بِالِاستِقامة ويَضرِبُ الأَرض بِقَضيبِ فَمِه ويُميتُ الشَريرَ بِنَفَسِ شَفَتَيه. ويَكونُ البِرّ حِزامَ حَقْوَيه والأَمانَةُ حِزامَ خَصرِه فيَسكُنُ الذِّئبُ مع الحَمَل وَيربِضُ النَّمِرُ مع الجَدْيِ ويَعلِفُ العِجلُ والشِّبلُ معاً وصَبِيٌّ صَغيرٌ يَسوقُهما تَرْعى البَقرةُ والدُّبُّ مَعاً ويَربضُ أَولادُهما معاً والأَسَدُ يَأكُلُ التِّبنَ كالثَّور ويَلعَبُ الرَّضيعُ على حُجرِ الأَفْعى ويَضَعُ الفَطيمُ يَدَه في جُحرِ الأَرقَم. لا يُسيئونَ ولا يُفسِدون في كُلِّ جَبَلِ قُدْسي لِأَنَّ الأَرض تَمتَلِئُ مَعرِفَةِ الرَّبّ كما تَغمُرُ المِياهُ البَحر.
الإنجيل: (مرقس1/ 21-28)
ودَخلوا كَفَرناحوم. وما إن أَتى السَّبْتُ حتَّى دَخَلَ المَجمَعَ وأَخَذَ يُعَلِّم. فأُعجِبوا بِتَعليمِه، لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن له سُلْطان، لا مِثلَ الكَتَبَة. وكانَ في مَجمَعِهِم رَجُلٌ فيهِ رُوحٌ نَجِس، فصاحَ: ((ما لَنا ولكَ يا يَسوعُ النَّاصِريّ؟ أَجِئتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنتَ: أَنتَ قُدُّوسُ الله)). فانتَهَرَه يسوعُ قال: ((اِخْرَسْ واخرُجْ مِنه!)) فخَبَطَه الرُّوحُ النَّجِس، وصرَخَ صَرخَةً شَديدة، وخَرجَ مِنه. فدَهِشوا جَميعاً حتَّى أَخذوا يَتَساءَلون: ((ما هذا؟ إِنَّهُ لَتعليمٌ جَديدٌ يُلْقى بِسُلْطان! حتَّى الأَرواحُ النَّجِسَةُ يأمُرُها فَتُطيعُه!)) وذاعَ ذِكرُهُ لِوَقتِه في كُلِّ مَكانٍ مِن ناحِيَةِ الجَليلِ بِأَسْرِها.
التعليقات مغلقة.