الرسالة: ( غلاطية 4/ 1-7)
فأَقولُ إِنَّ الوارِثَ، ما دامَ قاصِرًا، فلا فَرْقَ بَينَه وبَينَ العَبْد، مع أَنَّه صاحِبُ المالِ كُلِّه، لكِنَّه في حُكْمِ الأَوصِياءِ والوُكَلاءِ إِلى الأَجَلِ الَّذي حَدَّده أَبوه. وهكذا كانَ شَأنُنا: فحِينَ كُنَّا قاصِرين، كُنَّا في حُكْمِ أَرْكانِ العالَمِ عَبيدًا لَها. فلَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فنَحْظى بِالتَّبَنِّي. والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إِلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: ((أَبَّا))، ((يا أَبتِ)) فلَستَ بَعدُ عَبْدًا بلِ ابنٌ، وإِذا كُنتَ ابنًا فأَنتَ وارِثٌ بِفَضْلِ اللّه.
الإنجيل: (متى 13/ 53-58)
ولَمَّا أَتَمَّ يَسوعُ هذه الأَمثال ذَهبَ مِن هُناكَ وجاءَ إِلى وَطَنه، وأَخَذَ يُعَلِّمُ النَّاسَ في مَجمَعِهم، حتّى دَهِشوا وقالوا:((مِن أَينَ لَه هذِه الحِكمةُ وتِلكَ المُعجِزات؟ أَلَيسَ هذا ابنَ النَّجَّار؟ أَلَيسَت أُمُّه تُدعى مَريم، وإِخوَتُه يَعقُوبَ ويُوسُفَ وسِمعانَ ويَهوذا ؟ أَوَلَيسَ جَميعُ أَخَواتِه عِندَنا؟ فمِن أَينَ لَه كُلُّ هذا؟)) وكانَ لَهم حَجَرَ عَثْرَة. فقالَ لَهم يسوع:((لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِه وبَيتِه)). ولَم يُكثِرْ مِنَ المُعجِزاتِ هُناكَ لِعَدَمِ إِيمانِهِم.
التعليقات مغلقة.