القراءة الأولى: (تكوين 25/ 19- 28)
وهذه سِيرةُ إِسحقَ بْنِ إِبْراهيِم: إِبْراهيِمُ وَلَدَ إِسحق. وكانَ إِسحقُ آبنَ أَربَعينَ سَنَةً حينَ اتَّخَذَ رِفقَةَ زَوجَةً لَه، وهي بِنْتُ بَتوئيلَ الأَرامِيِّ مِن فَدَّانَ أَرام، وأُختُ لابانَ الأَرامِيّ. ثُمَّ دعا إِسحقُ إِلى الرَّبِّ لأَجلِ اَمرأَتِه، لأَنَّها كانت عاقراً، فاَستَجابَه الرَّبُّ، وحَمَلَت رِفقَةُ اَمرَأَتُه. وأصطَدَمَ الوَلَدانِ في جَوفِها، فقالَت:((إِن كانَ الأَمُر هكذا، فما لي والحَياة؟)) ومَضَت تَستَشيرُ الرَّبّ فقالَ لها الرَّبّ:((في جَوفِكِ أُمَّتان وِمن أَحشائِكِ يتَفَرَّعُ شَعْبان: شَعْبٌ يَقْوى على شَعْب والكَبيرُ يَخدُمُ الصَّغير)). فلَمَّا كَمَلَت أَيَّامُ وِلادَتِها، إِذا في بَطنِها تَوأَمان. فَخَرَجَ الأول أَصهَبَ اللَّون، كُلُّه كفَروَةِ شَعَرٍ، فسَمَّوه عِيسو. ثُمَّ خَرَجَ أَخوه وَيدُه قابِضَةٌ على عَقَبِ عِيسو، فدُعِيَ بِاَسم يَعْقوب. وكانَ إِسحقُ اَبنَ سِتِّينَ سَنَةً حين وُلِدا. وكَبِرَ الصَّبِيَّان، فكانَ عِيسو رَجُلاً عارِفًا بِالصَّيد، رَجُلَ الحُقول، وكانَ يَعْقوبُ رَجُلاً مُستَقِرّاً، مُقيماً بِالخِيام. فأَحَبَّ إِسحقُ عِيسو، لأَنَّه كانَ يَستَطيبُ صَيدَه، وأَمَّا رِفقَةُ فأَحَبَّت يَعْقوب.
الإنجيل: (لوقا 1/ 67-80)
وَامتَلأَ أَبوهُ زَكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُس فتَنَبَّأَ قال: ((تَبارَكَ الرَّبُّ إِلهُ إِسرائيل لأَنَّهُ افتَقَدَ شَعبَه وَافتَداه فَأَقامَ لَنا مُخَلِّصاً قَديراً في بَيتِ عَبدِه داوُد كَما قالَ بِلِسانِ أَنِبيائِه الأَطهارِ في الزَّمَنِ القديم: يُخَلِّصُنا مِن أَعدائِنا وأَيدِي جَميعِ مُبغِضينا فأَظهَرَ رَحمَتَه لآبائِنا وذَكَرَ عَهده الـمُقَدَّس ذاكَ القَسَمَ الَّذي أَقسَمَه لأَبينا إِبراهيم بأَن يُنعِمَ علَينا أَن نَنجُوَ مِن أَيدي أَعدائِنا فَنعبُدَه غَيرَ خائِفين بِالتَّقوى والبِرِّ وعَينُه عَلَينا، طَوالَ أَيَّامِ حَياتِنا. وأَنتَ أَيُّها الطِّفْلُ ستُدعى نَبِيَّ العَلِيّ لأَنَّكَ تَسيرُ أَمامَ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَه وتُعَلِّمَ شَعبَه الخَلاصَ بِغُفرانِ خَطاياهم. تِلكَ رَحمَةٌ مِن حَنانِ إِلهِنا بِها افتَقَدَنا الشَّارِقُ مِنَ العُلى فقَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام)). وكانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل.
التعليقات مغلقة.