القراءة الأولى: (رؤيا 21/1-8)
ورَأَيتُ سَماءً جَديدةً وأَرضًا جَديدة، لأَنَّ السَّماءَ الأولى والأَرضَ الأولى قد زالَتا، وللبَحرِ لم يَبقَ وُجود. ورَأَيتُ المَدينَةَ المُقَدَّسة، أُورَشَليمَ الجَديدة، نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله، مُهَيَّأَةً مِثلَ عَروسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَريسِها. وسَمِعتُ صَوتًا جَهيرًا مِنَ العَرشِ يَقول:((هُوَذا مَسكِنُ اللهِ مع النَّاس، فسَيَسكُنُ معهم وهم سيَكونونَ شُعوبَه وهو سيَكونُ ((اللهُ معَهم)) . وسيَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهم. ولِلمَوتِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، ولا لِلحُزنِ ولا لِلصُّراخِ ولا لِلأَلَمِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآَن، لأَنَّ العالَمَ القَديمَ قد زال)) . وقالَ الجالِسُ على العَرْش:((هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا)) وقال:((أُكتُبْ: هذا الكَلامُ صِدقٌ وحَقّ)). وقالَ لي:((قُضِيَ الأَمْر. أَنا الأَلِفُ والياء, البِدايَةُ والنِّهايَة. إِنِّي سأُعْطي العَطْشانَ مِن يَنْبوعِ ماءِ الحَياةِ مَجَّانًا. إِنَّ الغالِبَ سيَرِثُ ذلِكَ النَّصيب، وسأَكونُ لَه إِلهاً، وهو سيَكونُ لِيَ ابنًا. أَمَّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤمِنينَ والأَوغادُ والقَتَلَة والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأَوثانِ وجَميعُ الكَذَّابين، فنَصيبُهم في المُستَنقَعِ المُتَّقِدِ بِالنَّارِ والكِبْريت:إِنَّه المَوتُ الثَّاني)) .
الإنجيل: (متى 25/1-13)
((عِندَئِذٍ يكون مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ عَشْرِ عَذارى أَخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وخَرَجنَ لِلِقاءِ العَريس، خَمسٌ مِنهُنَّ جاهِلات، وخَمسٌ عاقِلات. فأَخذَتِ الجاهِلاتُ مَصابيحَهُنَّ ولَم يَأخُذنَ معَهُنَّ زَيتاً. وأَمَّا العاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية. وأَبطَأَ العَريس، فنَعَسنَ جَميعاً ونِمْنَ. وعِندَ نِصْفِ اللَّيل، عَلا الصِّياح:((هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!)) فقامَ أُولِئكَ العَذارى جميعاً وهَيَّأنَ مَصابيحَهُنَّ. فَقالتِ الجاهِلاتُ لِلعاقِلات:((أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ)). فأَجابَتِ العاقِلات:((لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأولى أَن تَذهَبنَ إِلى الباعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنَّ)). وبينَما هُنَّ ذاهِباتٌٍ لِيَشتَرينَ، وَصَلَ العَريس، فدخَلَت مَعَه المُستَعِدَّاتُ إِلى رَدهَةِ العُرْس وأُغلِقَ الباب. وجاءَت آخِرَ الأَمرِ سائرُ العَذارى فقُلنَ:((يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا)). فأَجاب:((الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ!)) فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة.
التعليقات مغلقة.