القراءة الأولى: (حزقيال 1/37-10)
وكانَت عَليَّ يَدُ الرَّبّ فأَخرَجَني بِروحِ الرَّبّ، ووَضَعَني في وَسَطِ السَّهْلِ وهو مُمتَلِئٌ عِظامًا، وأَمرَّني علَيها مِن حوَلها، فإِذا هي كَثيرَةٌ جِدًّا على وَجهِ السهَّلْ، وإِذا بِها يابِسَةٌ جدًّا. فقالَ لي: ((يا ابنَ الإنْسان، أُتُرى تَحْيا هَذه العِظام؟ )) فقُلتُ: ((أيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، أَنتَ تَعلَم )). فقال لي: ((تَنَبَّأْ على هذه العِظام وقُلْ لَها: أَيَّتُها العِظامُ اليابِسَة، اِسمَعي كَلِمَةً الرَّبّ. هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ لِهذه العِظام: هاءَنَذا أُدخِل فيكِ روحًا فتَحيَين. أَجعَلُ علَيكِ عَصبًا وأُنشِئُ علَيكِ لَحمًا وأَبسُطُ علَيكِ جلدًا وأَجعَلُ فيكِ روحًا فتَحيَينَ وتَعلَمينَ أَنِّي أَنا الرًّبّ ((. فتَنَبَّأْتُ كما أُمِرتُ. فكانَ صوتٌ عِندَ تَنَبُّؤي، وإِذا بِارتعاش، فتَقارَبَتِ العِظامُ كُلُّ عَظم إِلى عَظمِه. ونَظَرت فإِذا بِالعَصَبِ واللَّحمِ قد نَشأَا علَيها، وبُسِطَ الجِلدُ علَيها مِن فَوقُ ولم يَكُنْ بِها روح. فقالَ لي: ((تَنَبَّأْ لِلرُّوح، تَنَبَّأْ يا ابنَ الإِنْسانِ وقُلْ لِلرُّوح: هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هَلُمَّ أَيُّها الرُّوحُ مِن الرِّياحِ الأَربَع، وهُبَّ في هؤُلاءِ المَقْتولينَ فيَحيَوا)). فتَنَّبأتُ كما أَمَرَني، فدَخَلَ فيهمِ الرُّوح، فعاشوا وقاموا على أَقْدامِهم جَيشًا عَظيمًا جِدًّا جِدًا.
الإنجيل: (مرقس 18/12-27)
وأَتاه بَعضُ الصَّدُّوقِيِّين، وهُمُ الَّذينَ يَقولونَ بِأَنَّه لا قِيامَة، فسأَلوه: ((يا مُعَلِّم، إِن موسى كَتَبَ علَينا:((إِذا ماتَ لِامرِئٍ أَخٌ فتَركَ امرَأَتَه ولَم يُخَلِّفْ وَلَداً، فَلْيَأخُذْ أَخوهُ المَرأَةَ ويُقِمْ نَسْلاً لأَخيه)). كانَ هُناكَ سَبعَةُ إِخوَة. فأَخَذَ الأول امرَأَةً ثُمَّ ماتَ ولَم يُخَلِّفْ نَسْلاً. فَأَخذّها الثَّاني ثُمَّ ماتَ ولَم يُخَلِّفْ نَسْلاً وكَذلكَ الثَّالث. ولَم يُخَلِّفِ السَّبعَةُ نَسْلاً. ثُمَّ ماتَتِ المَرأَةُ مِن بعدِهم جميعاً. ففي القِيامةِ حين يَقومون لأَيٍّ مِنهم تكونُ امرأَةً؟ فقَدِ اتَّخَذَها السَّبعَةُ امَرأَة)). فقالَ لَهم يسوع: ((أَوَما أَنتُم في ضَلال، لأَنَّكم لا تَعرِفونَ الكُتُبَ ولا قُدرَةَ الله؟ فَعِندَما يَقومُ النَّاسُ مِن بَينِ الأَموات، فلا الرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ، ولا النِّساءُ يُزَوَّجْنَ، بل يَكونونَ مِثلَ المَلائِكةِ في السَّموات. وأَمَّا أَنَّ الأَمواتَ يَقومون، أَفَما قرأتُم في كِتابِ مُوسى، عِندَ ذِكْر العُلَّيقَة، كيفَ كَلَّمَه اللهُ فقال: ((أَنا إلهُ إِبراهيم وإِلهُ إِسْحق وإله يَعقوب. وما كانَ إِلهَ أَمْوات، بل إِلهُ أَحْياء. فأَنتُم في ضَلالٍ كَبير)).
التعليقات مغلقة.