الرسالة: (أفسس 4/ 17-24)
فأَقولُ لَكم وأَستَحلِفُكم بِالرَّبِّ أَلاَّ تَسيروا بَعدَ اليَومِ سيرةَ الوَثنِيِّين، فإِنَّهم يَتبَعونَ أَفكارَهُمُ الباطِلة، وقد أَظلَمَت بَصائِرُهم، وجَعَلَهُم جَهلُهم غُرَباءَ عن حَياةِ اللّهِ لِقَساوةِ قُلوبِهِم. فلَمَّا فَقَدوا كُلَّ حِسّ اِستَسلَموا إِلى الفُجور فانغَمَسوا في كُلِّ فاحِشَةٍ مُستَهتِرين. أَمَّا أَنتُم فما هكذا تَعلَّمتُمُ المسيح، إِذا كُنتُم أُخبرتُم بِه وفيه تَلقَّيتُم تَعْليمًا مُوافِقًا لِلحَقيقَةِ الَّتي في يسوع، أَي أَن تُقلِعوا عن سيرَتِكمُ الأولى فتَخلَعوا الإِنسانَ القَديمَ الَّذي تُفسِدُه الشَّهَواتُ الخادِعة، وأَن تَتَجدَّدوا بِتَجَدُّدِ أَذهانِكمُ الرُّوحِيّ فَتَلبَسوا الإِنسانَ الجَديدَ الَّذي خُلِقَ على صُورةِ اللهِ في البِرِّ وقَداسةِ الحَقّ.
الإنجيل: (متى 14/ 22-33)
وأَجبَرَ التَّلاميذَ لِوَقتِه أَن يَركَبوا السَّفينَةَ وَيَتَقَدَّموهُ إِلى الشَّاطِئِ المُقابِل حتَّى يَصرِفَ الجُموع. ولمَّا صرَفَهم صَعِدَ الجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في العُزلَة. وكانَ في المساءِ وَحدَه هُناك. وأَمَّا السَّفينَةُ فَقَدِ ابتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ البَرّ، وكانتِ الأَمواجُ تَلطِمُها، لأَنَّ الرِّيحَ كانت مُخالِفَةً لَها. فعِندَ آخِرِ اللَّيل، جاءَ إِليهِم ماشِياً على البَحْر. فلَمَّا رآه التَّلاميذُ ماشِياً على البَحْر، اِضطَرَبوا وقالوا: ((هذا خَيَال!)) ومِن خَوفِهم صَرَخوا. فبادَرهم يسوعُ بِقَولِه: ((ثِقوا. أَنا هو، لا تَخافوا!)) فأَجابَه بُطرس: ((يا رَبِّ، إِن كُنتَ إِيَّاه، فمُرني أَن آتِيَ إِلَيكَ على الماء)). فقالَ لَه:((تَعالَ!))فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشى على الماءِ آتِياً إِلى يسوع. ولكِنَّه خافَ عندَما رأَى شِدَّةَ الرِّيح، فَأَخَذَ يَغرَق، فصَرَخ: ((يا رَبّ، نَجِّني!)) فمَدَّ يسوعُ يَدَه لِوَقْتِه وأَمسكَه وهُو يقولُ له: ((يا قَليلَ الإِيمان، لِماذا شَكَكْتَ؟)) ولمَّا رَكِبا السَّفينةَ، سَكَنَتِ الرِّيح، فسجَدَ لَه الَّذينَ في السَّفينةِ وقالوا: ((أَنتَ ابنُ اللهِ حَقّاً!)).
التعليقات مغلقة.