القراءة الأولى: (1صموئيل 2/ 12-20)
وكان بَنو عالي أَبناءً لا خَيرَ فيهم. لا يَعرِفونَ الرَّبّ، ولا حَقَّ الكَهَنَةِ مِنَ الشَّعْب، وإِنَّما كانوا، كُلَّما ذَبَحَ رَجُلٌ ذَبيحةً، يَجيءُ خادِمُ الكاهِنِ عِندَ طَبخِ اللَّحْمِ، وبِيَدِه شَوكَةٌ ذاتُ ثَلاثِ أَسْنان. فيَشُكُّها في القِدْرِ أَوِ المِرجَلِ أَوِ البَرنِيَّةِ أَوِ الوِعاء، فما خَرَجَ بِالشَّوكَةِ يأخُذُه الكاهِنُ لِنَفْسِه. كذلك كانوا يَصنَعون مع كُلِّ إِسْرائيلَ القادِم إِلى شيلو. وكذلك قَبلَ إِحراقِ الشَّحمِ، كانَ يَجيءُ خادِمُ الكاهِنِ إِلى صاحِبِ الذَّبيحة، ويَقولُ له:((هاتِ لَحمًا يُشْوى لِلكاهِن، فإِنَّه لا يَقبَلُ مِنكَ لَحمًا مَسْلوقًا، بل نيئًا)). فإِن أَجابَه الرَّجُل:((دَعِ الشَّحمَ يَحتَرِقُ أَوَّلاً، ثُمَّ تأخُذُ ما تَرغَبُ فيه نَفسُكَ))، قالَ لَه: ((كَلاَّ، بلِ الآنَ تُعْطيني، وإِلاَّ أَخَذتُ مِنكَ بالقُوَّة)). وعَظُمَت خَطيئَةُ الشُّبَّانِ أَمامَ الرَّبَ جِدًّا، لأَنَّ النَّاسَ استَهانوا بِتَقدِمَةِ الرَّبّ. وكانَ صَموئيلُ يَخدِمُ أَمامَ الرَّبِّ، وهو صَبِيّ. وكانَ مُتَمَنطِقًا بِأَفودٍ مِن كَتَّان. وكانَت أُمُّه تَصنعُ لَه جُبَّةً صَغيرةً وتأتيه بِها مِن سَنَةٍ إلى سَنَةٍ عِندَ صُعودِها مع زَوجِها لِيَذبَحِ الذَّبيحَةَ السَّنَوِّية. فيُبارِكُ عالي أَلقانَةَ وزَوجَته قائلاً:((يَرُزقُكَ الرَّبُّ نَسْلاً مِن هذه المَرأَةِ بَدَلَ ما وَهَبَت لِلرَّبّ)). ثُمَّ يَذهَبانِ إِلى بَيتِهما.
الإنجيل: (يوحنا 7/ 25- 30)
فقالَ أُناسٌ مِن أَهلِ أُورَشَليم:((أَلَيسَ هذا الَّذي يُريدونَ قَتْلَه؟ فها إِنَّه يَتكَلَّمُ جِهاراً ولا يَقولونَ له شَيئاً. تُرى هل تَبَيَّنَ لِلرُّؤساءِ أَنَّه المسيح؟ على أَنَّ هذا نَعرِفُ مِن أَينَ هو، وأَمَّا المسيح فلا يُعرَفُ حينَ يأتي مِن أَينَ هو)). فرَفعَ يسوعُ صَوتَه وهُو يُعَلِّمُ في الهَيكَلِ قال:((أَجَل، إِنَّكُم تَعرِفونَني وتعرفونَ مِن أَينَ أَنا. على أَنِّي ما جئتُ مِن نَفْسي فالَّذي أَرسَلني هو صادِق. ذاكَ الَّذي لا تَعرِفونَه أَنتُم وأَمَّا أَنا فَأَعرِفُه لأَنِّي مِن عِندِه وهوَ الَّذي أَرسَلَني)). فأَرادوا أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَداً، لأَنَّ ساعتَه لم تكُن قد جاءَت.
التعليقات مغلقة.