القراءة الأولى: (1صموئيل 1/ 19-28)
وبَكَّروا في الصَّباح، وسَجَدوا أَمامَ الرَّبّ، ورَجَعوا ذاهِبينَ إِلى مَنزِلِهم بِالرَّامة. وعَرَفَ أَلْقانَةُ حَنَّةَ زَوجَتَه، وذَكَرَها الرَّبّ. فكانَ في انقِضاءِ الأَيَّام أَنَّ حَنَّةَ حَمَلَت وَوَلَدَتِ ابنًا، فدَعَته صموئيَل، لأَنَّها قالَت:((مِنَ الرَّبِّ التَمَستُه)). وصعِدَ زَوجُها أَلْقانةُ وكلُّ بَيته، لِيُقَدِّمِ لِلرَّبِّ الذَّبيحَةَ السَّنَوِيةَ ويَفيَ بِنَذرِه. وأَمَّا حَنَّة، فلَم تَصعَدْ، لأَنَّها قالَت لِزَوجِها:((مَتى فُطِمَ الصَّبِيُّ ، أَذهَبُ به لِيَمثُلَ أَمامَ الرَّبِّ ويُقيمَ هُناكَ لِلأَبَد)). فقالَ لَها أَلْقانَةُ زَوجُها:((إِفعَلي ما يَحسُنُ في عَينَيكِ، وامكُثي حتَّى تَفطِميه، وحَسبُنا أَنَّ الرَّبَّ يُحَقِّق كَلامَه)). فمَكَثَتِ المَرأَةُ تُرضِعُ ابنَها حتَّى فطَمَته. فلَمَّا فَطَمَته، صَعِدَت بِه، ومَعَها ثَورٌ ابنُ ثَلاثِ سَنَوات، وإِيفَةٌ مِن دَقيق، وزِقُّ خَمْر، وجاءت بِه إِلى الرَّبِّ في شيلو، وكانَ الصَّبِيُّ لا يَزالُ طِفلاً. فذَبَحوا الثَّورَ وقَدَّموا الصَّبِيَّ إِلى عالي. وقالَت:((يا سَيِّدي، حَيَّةٌ نَفْسُكَ! أَنا المَرأَةُ الَّتي وَقَفَتْ لَدَيكَ ههُنا تُصَلِّي إِلى الرَّبّ. إِنِّي لأَجلِ هذا الصبِيِّ صَلَّيتُ، فأَعطانِيَ الرَّبُّ بُغيَتي الَّتي سَأَلتُها مِن لَدُنه. ولأَجلِ ذلك وَهَبتُه لِلرَّبّ، فيَكونُ عارَّيةً كُلَّ أَيَّامِ حَياتِه)). وسَجَدوا هُناكَ لِلرَّبّ.
الإنجيل: (يوحنا 5/ 31- 38)
لو كُنتُ أَشهَدُ أَنا لِنَفْسي لَما صَحَّت شَهادَتي. هُناكَ آخَرُ يَشهَدُ لي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ الشَّهادَةَ الَّتي يَشهَدُها لي صادِقَة. أَنتُم أَرسَلْتُم رُسُلاً إِلى يوحَنَّا فشَهِدَ لِلحقَّ. أَمَّا أَنا فلا أَتَلَقَّى شَهادَةَ إِنسان ولكِنِّي أَقولُ هذا لِتَنالوا أَنتُمُ الخَلاص. كانَ يوحَنَّا السِّراجَ المُوقَدَ المُنير ولقَد شِئتُم أَنتُم أَن تَبتَهِجوا بِنورِه ساعةً. أَمَّا أَنا فَلي شَهادَةٌ أَعظَمُ مِن شَهادةِ يوحَنَّا: إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني. والآبُ الَّذي أَرسَلَني هو شَهِدَ لي. أَنتُم لم تُصغُوا إِلى صَوتِه قَطّ ولا رأَيتُم وَجهَه. وكَلِمَتُه لا تَثُبتُ فيكم، لأَنَّكم لا تُؤمِنونَ بِمَن أَرْسَل.
التعليقات مغلقة.