القراءة الأولى: (1ملوك 18/ 22- 29)
فقالَ إِيليَّا لِلشًّعْب: ((أَنا الآن وَحْدي بَقيتُ نَبِيًّا لِلرَّبّ، وهؤلاءَ أنبياء البَعلِ أًربَع مِئَةٍ وخَمْسونَ رَجُلاً. فلْيُؤتَ لَنا بِثَورَين، فيَخْتاروا لَهم ثَورًا، ثُمَّ يُقَطِّعوه ويَجعَلوه على الحَطَب ولا يَضَعوا نارًا، وأَنا أيضًا اعِدُّ الثَّورَ الآخَر واجعَلُه على الحَطَبِ ولا أَضع نارًا. ثُمَّ تَدْعونَ أنتم باسمِ آِلهتِكم وأَنا أدْعو بِاَسمِ الرَّبّ، والإله الَّذي يُجيبُ بِنارٍ فهُو الله)). فأَجابَ كُلُّ الشَّعبِ قائلاً: ((الكَلامُ حَسَن)). فقالَ إِيليَّا لأنبياء البَعْل: ((أُختَاروا لَكم ثَورًا وافعَلوا اوَّلاً لأنكَم كَثيرون، وادْعوا بِاسمَ آِلهَتِكم، ولَكِن لا تَضَعوا نارًا)). فأَخَذوا الثَّورَ الَّذي أعطَوهم ايَّاه وأعَدُّوه، ودَعَوا بِاسمِ البَعلِ مِنَ الصُّبحِ إلى الظُّهرِ، وهم يَقولون: ((أَيُّها البَعْلُ، أجِبْنا)). فلَم يَكُنْ مِن صَوت ولا مُجيب. وكانوا يَرقُصونَ حَولَ المَذبَحِ الَّذي كان قد صَنعَ. فلَمَّا كان الظُّهرُ، سَخِرَ مِنهم إِيليَّا وقال: ((اُصرُخوا بِصَوتٍ أَعْلى، فإِنه إِله: فلَعَلَّه في شُغْل أَو في خَلو أَو في سَفَر، أو لَعَلَّه نائِمٌ فيَستَيقِظ)). فصَرَخوا بِصَوتٍ أعْلى وخَدَّشوا أنفُسَهم على حَسَبِ عادَتِهم بِالسُّيوفِ والرِّماح، حتَّى سالَت دماؤهُم علَيهم. وانقَضى الظُّهْرُ وهم يَتَنبأونَ، إلى أن حان إصعادُ التَّقدِمَة، ولَيسَ صَوتٌ ولا مُجيبٌ ولامُصغٍ.
الإنجيل: (متى 18/13-23)
((فَاسْمَعوا أَنتم مَثَلَ الزَّارِع: كُلُّ مَن سَمِعَ كَلِمَةَ الملكوت ولم يَفهَمْها، يَأتي الشِّرِّيرُ ويَخطَفُ ما زُرِعَ في قَلبِه: فهذا هوَ الَّذي زُرِعَ في جانِبِ الطَّريق. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرضِ الحَجِرة، فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة ويَتَقَبَّلُها لِوَقْتِهِ فَرِحاً، ولكن لا أَصلَ لَه في نَفْسِه، فلا يَثبُتُ على حالة. فإِذا حَدَثَت شِدَّةٌ أَوِ اضطِهادٌ مِن أَجلِ الكَلِمة عَثَرَ لِوَقْتِه. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرضِ الطَّيِّبة، فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة ويَفهَمُها فيُثمِرُ ويُعطي بَعضُه مِائة، وبَعْضُه سِتِّين، وبَعضُه ثلاثين)).
التعليقات مغلقة.