القراءة الأولى: (أعمال 30/15-35)
فلمَّا صُرِفوا انحَدَروا إِلى أَنطاكِية. فجَمَعوا الجَماعَةَ وسلَّموا إلَيهمِ الرِّسالَة. فَقَرَأُوها ففَرِحوا بِما فيها مِن تَأييد. وكانَ يَهوذا وسِيلا هُما أَيضًا نَبِيَّين، فوَعَظا الإِخوَةَ وشَدَّدا عَزائِمَهم بِكَلامٍ كَثير. وبَعدَ مُدَّةٍ مِنَ الزَّمَن صَرَفَهما الإِخوَةُ بِسَلامٍ إِلى الَّذينَ أَرسَلوهُما. أَمَّا بولُسُ وبَرْنابا فأَقاما في أَنطاكِية، يُعَلِّمانِ ويُبَشِّران بِكَلِمَةِ الرَّبّ ومعهُما آخَرونَ كَثيرون.
الإنجيل: (لوقا 1/12-7)
وَاجتَمَعَ في أَثناءِ ذلِكَ أُلوفٌ مِنَ النَّاس، حتَّى داسَ بعضُهم بَعضاً، فأَخَذَ يَقولُ لِتلاميذِه أَوَّلاً: ((إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّين، أَي الرِّياء. فما مِن مَستورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، وَلا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم. فكُلُّ ما قُلتُموه في الظُّلُمات سيُسمَعُ في وضَحِ النَّهار، وما قُلتُموه في المخابِئِ هَمْساً في الأُذُن سَيُنادى بِه على السُّطوح. ((وأَقولُ لَكم يا أَحِبَّائي، لا تَخَافوا الَّذينَ يَقتُلونَ الجَسَد ثُمَّ لا يَستَطيعونَ أَن يَفعَلوا شَيئاً بَعدَ ذلك. ولكِنَّني سَأُبَيِّنُ لكم مَن تَخافون: خافوا مَن لَه القُدرَةُ بَعدَ القَتْلِ على أَن يُلقِيَ في جَهَنَّم. أَقولُ لَكم: نعَم، هذا خافوه. أَما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِفَلسَيْن، ومَعَ ذلكَ فما مِنها واحِدٌ يَنساهُ الله. بل شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا، إِنَّكمُ أَثَمَنُ مِنَ العَصافيرِ جَميعاً.
التعليقات مغلقة.