القراءة الأولى: (أعمال 13/ 6-12)
فَاجتازا الجَزيرَةَ كُلَّها حتَّى بافُس، فلَقِيا ساحِرًا نَبِيّاً كذَّابًا مِنَ اليَهودِ اسمُه بَرْيَشوع، مِن حاشِيَةِ الحاكِمِ سِرجِيوس بولُس، وكانَ هذا رجُلاً عاقِلاً. فدَعا بَرْنابا وشاوُل ورَغِبَ إِلَيِهما في أَن يَسمَعَ كَلِمَةَ الله. فقاوَمَهُما عَليمُ السَّاحِر (وهذا معنى اَسمِه) مُحاوِلاً أَن يَصرِفَ الحاكِمَ عنِ الإيمان. وكانَ شاوُلُ (ويُدعى أَيضًا بولُس) مُمتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس فحَدَّقَ إِلَيه وقال: ((أَيُّها المُمتَلِئُ مِن كُلِّ غِشٍّ وخِداع، يا ابنَ إِبليس، ويا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَما تَكُفُّ عن تَعويجِ طُرُقِ الرَّبِّ القَويمَة؟ هاهي ذي يَدُ الرَّبِّ علَيكَ فتَصيرُ أَعْمى لا تُبصِرُ نورَ الشَّمْسِ إِلى حين)). فهَبَطَت علَيه مِن وَقْتِه ظُلُماتٌ حالِكة، فجَعَلَ يَدورُ في كُلِّ جِهَةٍ مُلتَمِسًا مَن يَقودُه بيَدِه. فلَمَّا رأَى الحاكِمُ ما جَرى، آمَنَ وقَد أُعجِبَ بِتَعْليمِ الرَّبّ.
الإنجيل: (لوقا 9/ 23-27)
وقالَ لِلنَّاسِ أَجمَعين: ((مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني. لِأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حياتَه يَفقِدُها. وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَه في سَبيلي فإِنَّه يُخَلِّصُها. فماذا يَنفَعُ الإِنسانَ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّه، وفَقَدَ نَفْسَه أَو خَسِرَها؟ لِأَنَّ مَن يَستَحْيِي بي وبِكَلامي يَستَحْيِي بِه ابنُ الإِنْسان، متى جاءَ في مَجدِه ومَجدِ الآبِ والمَلائِكَةِ الأَطهار. وبِحَقٍّ أَقولُ لَكم: في جُملَةِ الحاضِرينَ ههُنا مَن لا يَذوقونَ المَوتَ حتَّى يُشاهِدوا مَلكوتَ الله)).
التعليقات مغلقة.