القراءة الأولى: (هوشع 2/ 4-15)
حاكِموا أُمَّكم، حاكِموا فإِنَّها لَيسَتِ امرَأَتي ولا أَنا زوجُها. لِتَنزعْ مِن وَجهِها زِناها ومِن بَينِ ثَدْيَيها فِسْقَها وإِلَّا جَرَّدتُها عُرْيانة ورَدَدتُها كما كانَت يَومَ ميلادِها وجَعَلتُها كالصَّحْراء وصَيَّرتُها كأَرضٍ قاحِلة وأَمَتُّها بِالعَطَش ولم أَرحَمْ بَنيها لِأَنَّهم بَنو زِنًى لأَنَّ أُمَّهم زَنَت والَّتي حَبِلَت بِهم جَلَبَت على نَفسِها العار لِأَنَّها قالَت: أَنطَلِقُ وَراءَ عُشَّاقي الَّذينَ يُعْطوَنني خُبْزي ومائي وصوفي وكَتَّاني وزَيتي وشَرابي. لِذلك هاءَنذا أَسُدُّ طَريقَكِ بِالشَّوك وأُسَيِّجُه بِسِياج، فلا تَجِدُ سُبُلَها فتَجْري وَراءَ عُشَّاقِها فلا تُدرِكُهم وتَطلُبُهم فلا تَجِدُهم فتقول: أَنطَلِقُ وأَرجِعُ إِلى زَوجِيَ الأول لِأَنِّي كُنتُ حينَئذٍ خَيراً مِن الآن. إِنَّها لم تَعلَمْ أَنِّي أَنا أَعطَيتُها القَمحَ والنَّبيذَ والزَّيت وأَكثَرتُ لَها الفِضَّةَ والذَّهَب فجَعَلوهما لِلبَعْل. ولذلك أَعودُ فآخُذُ قَمْحي في حينِه ونَبيذي في أَوانِه وأَنزعُ صوفي وكَتَّاني اللَّذَينِ هُما لِسَترِ عَورَتها. والآنَ أكشِفُ فاحِشَتَها على عُيونِ عُشَّاقِها ولا يُنقِذُها أَحَدٌ مِن يَدي. وأُبطِلُ كُلَّ فَرَحِها وأَعْيادِها ورُؤُوسِ شُهورِها وسُبوتِها وكُلَّ احتِفالاتِها وأُدَمِّرُ كَرمَتَها وتينَتَها مِمَّا قالَت: هُما أُجرَتي أَعْطانيها عُشَّاقي. وأَجعَلُ مِنهما غابَةً فتَأكُلُهما وُحوشُ البَرِّيَّة. وأُعاقِبُها على أَيَّامِ البَعْليمِ الَّذينَ أحرَقَتِ البَخورَ لَهم وتَزَيَّنت بِخَواتِمِها وحُلِيِّها وانطَلَقَت وَراءَ عُشَّاقِها ونسِيَتْني يَقولُ الرَّب.
الإنجيل: (مرقس 9/ 30-37)
ومَضَوا مِن هُناكَ فمَرُّوا بِالجَليل، ولَم يُرِدْ أَن يَعلَمَ بِه أَحَد، لِأَنَّه كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَه فيَقولُ لَهم: ((إِنَّ ابنَ الإِنسانِ سيُسلَمُ إِلى أَيدي النَّاس، فيَقتُلونَه وبَعدَ قَتْلِه بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم)). فلَم يَفهَموا هذا الكلام، وخافوا أَن يَسألوه. وجاؤوا إِلى كَفَرناحوم. فلَمَّا دخَلَ البَيتَ سأَلَهم:((فيمَ كُنتُم تَتَجادَلونَ في الطَّريق؟)) فظَلُّوا صامِتين، لأَنَّهم كانوا في الطَّريقِ يَتَجادَلونَ فيمَن هُو الأَكبَر. فجَلَسَ ودَعا الاثَنيْ عَشَرَ وقالَ لَهم:((مَن أَرادَ أَن يَكونَ أَوَّلَ القَوم، فَلْيَكُنْ آخِرَهم جَميعاً وخادِمَهُم)). ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ طِفْلٍ فأَقامَه بَينَهم وضَمَّه إِلى صَدرِه وقالَ لَهم: ((مَن قَبِلَ واحِداً مِن أَمْثالِ هؤُلاءِ الأَطْفالِ إِكراماً لِاسمِي فقَد قَبِلَني أَنا ومَن قَبِلَني فلم يَقبَلْني أَنا، بلِ الَّذي أَرسَلَني)).
التعليقات مغلقة.