قراءة من القديس أوغسطينوس: فلننتظر بإيمان
لقد كان الذين يوجّه اليهم كلامَه، يرونه بأم العين، فكانت أذانهم تَسمَع رنة صوته وقلبهم البشري يرى فيه إنساناً. غير أنه كان يَعِدُ بأن يَظهَر شخصياَ لمن يُحِب، “ما لا تراه العين ولا تسمعه الأُذن ولا يخطر على قلب بشر” (1قور2/ 9). فلنحتفل بحماسة بذكرى اليوم الذي فيه اتّخذ صورة العبد، منتظرين ذلك اليوم الذي فيه يُظِهرُ لنا ما يَملأ رغائبنا، حيث نستقي من ينبوع الحياة هذا. ونروي غليلنا، سائرين بإيمان في هذا السَفَر الطويل جائعين وعطشى الى العدالة، متشوقين بحرارة لأن نرى جمال الطبيعة الإلهية. الى الآن لا نستطيع أن نشاهد ذلك المولود من الآب قبل الفجر، فلنحتفل بذلك المولود من عذراء أثناء ساعات الليل. (من العظة الثانية عن الميلاد، العظة 185)
التعليقات مغلقة.