يعيش البشر كما لو إنهم لن يموتوا أبداً، بينما الخبرة تقول لنا بأن الموت يشمل الناس جميعاً. لكن كم سيبقى الى النهاية؟ وكم يبقى لك من الحياة؟ الموت هو لحظة الحياة الأكثر حقيقةً وأهميةً في تاريخ الإنسان.
الموت يدفعنا للتأمل، يجعلنا صادقين، يطهرنا، ويظهر لنا كل ما هو صالح.
هناك سينتهي كل ما له علاقة بالبشر ويبقى ذاك الذي له علاقة بالله.
هناك ستَفهَم المعنى الحقيقي للحياة، هناك ستَعرف ما هو العالم ومَن هو الله حقيقةً.
حياة بلا نهاية
في هذا العالم الفاتن،
في هذه الحياة الجميلة،
هناك أيضاً الخوف من الموت.
لا أحد يعيش دائماً،
لا شيء يدوم الى الأبد.
الموت هو الحدث الأكثر جدية من أي شيء آخر.
إنه لا يستثني أحداً.
موجود في كل زمان ومكان.
يموت الشيوخ والمرضى،
يموت الشباب والأصدقاء،
يموت الأخيار والأشرار،
يموت القليل كل يوم،
الموت هو واقع حتمي،
فأنت لست على الأرض الى الأبد،
ولا تعرف يوم مماتك، ولكن موتك آتٍ.
الموت ليس نهاية،
إنما هو بداية لحياة أخرى،
الموت ليس الكلمة الأخيرة،
لكنه ولادة لحياة مع الله.
بالحقيقة أنت لم تُخلق للموت
وإنما لحياة بلا نهاية.
التعليقات مغلقة.