قد قيل دائماً إن الحياة تعني محبة الناس جميعاً، وحده الذي يُحِب يقدر أن يفهم الله؛ لأن الله بالحقيقة محبةٌ.
محبة الله هي مثل الشمس التي تنير وتدفيء قلب الإنسان. إنها كالينبوع الذي منه يجري الحب لك وللأخوة. إنها سّر لا تعرف أن تفسره، ولكنك تقدر أن تختبره في واقع الحياة. مَن يحيا يُحِب، ومَن يُحِب فهو حيٌ حقيقة. إن الذي يعيش ويؤمن بالله لابدَّ له أن يُحِب مثل الله.
أحبِب كما يُحِب الله
الله محبة،
قد خلقك لأجل المحبة،
جعلك حراً لأجل المحبة
ويطلب منك أن تعيش في المحبة.
الله محبة؛
لأنه يحب مجاناً؛
لأنه المبادر الأول في الحب؛
لأنه يُحِب حتى الذين لا يستحقون الحب.
الله محبة،
هو يحب الصغار والكبار،
الفقراء والأغنياء،
المرضى والأصِحّاء،
إنه يحب الناس جميعاً دون إستثناء.
الله محبة.
الحب هو: أن تضع نفسك في علاقة مع من تُحِب،
أن تتشبه بمن تحب،
أن تعطي الحياة لأجل من تُحِب.
الحب ليس نوعاً من اللطف،
إنما هو إرادة الخير للآخرين،
إنه حوار مع الآخرين،
إنه تألم مع الآخرين،
إنه غفران للآخرين.
لا يوجد حب صادق دون ألم.
الله محبة.
وحده الحب يشفي الألم، وحده الحب يغلب الخوف،
وحده الحب يعطي الرجاء. إن الشيء المهم في الحياة هو المقدرة على الحب، ولكن الأكثر أهمية هو أن تُحِب كما يُحِب الله.
تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
التعليقات مغلقة.