الشباب هم ربيع الحياة، رجاء الكنيسة والإنسانية. مرحلة الشباب هي الزمن المثالي والأنموذجي. زمن الحماسة والشجاعة والتفاؤل. زمن التساؤلات الملحة والمهمة والقرارات الحاسمة.
أن تكون شاباً، هذا يعني أنك تملك مستقبلا مليئاً بالرجاء. الرجاء يعني تقدماً نحو الأمام، الرجاء بالحصول على عمل، الرجاء بتحقيق الحب، الرجاء بإقامة علاقة صداقة حميمة مع الله.
صديقٌ لا يُعوَّض
أنت تعلم بأنك لا تستطيع العيش بمفردك، ولا تقدر أن تكون سعيدا بمفردك،
ولا تقدر أن تخلص نفسك بمفردك أيضاً،
إن الإتصال مع الآخرين هو غنى،
والعلاقة مع الله تجدد شبابك.
أنت موجود؛ لأن الله دائما يفكر بك،
الله هو سيد الحياة،
هو قادر على مساعدتك
وإعطاء معنى لحياتك.
هو يساعدك على الإلتزام بما ينفع،
يعينك على العيش لأجل أن تخدم، لا لتأمُر.
يساعدك على أن تعيش لا لأجل المتعة بل للحب.
كمخلوق أنت ضعيف،
لكنك قوي لكونك صديقاً لله،
هو يقدر أن يساعدك لكي تعيش الحياة كهبة،
كي تقبل الآخرين كإخوة،
كي ترفض أي شكل من أشكال العنف.
لا يوجد صديق حميم مثل الله،
هو يريد مساعدتك كي تكف عن الشر وأن تلتزم بالخير، وأن لا تفقد الرجاء أبداً.
إنه صديق أمين ومخلص.
أنه صديق لا يُعوَّض.
تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
التعليقات مغلقة.