تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
الإنسان كان ولازال يختبر الألم في حياته.
فهناك أشكال عدة للألم: يوجد من يتألم بسبب الشعور بالوحدة، أو بسبب خبث بعضهم وهناك من يتألم بسبب المرض، أو بسبب فقدان شخص عزيز، ويوجد من يتألم بسبب الخطيئة أو من الإختبارات غير الصحيحة في الحياة.
إن الألم في الكتاب المقدس هو سرٌ؛ لأنه من الصعب على المُتألم أن يقبل بصَمت الله في حالة الألم، لكن حكمة الله عظيمة، فهي قادرة على تحويل الشر الى خير، وصرخة المتألم الى صلاة، والألم الى فعل محبة.
رفيق الحياة
الألم، عاجلا أم آجلا، ستلتقيه في الحياة
إنه ليس بتفاهة لكنه سرٌ.
تألم عند الولادة،
وتألم عند الممات،
وهناك تألم في الكِبَر،
وتألم في الصِغَر.
لا يوجد مَن يعيش دون ألم،
ربما وأنت تسير
لا تجد من يحترمك،
ترغب في الكلام مع شخص،
فلا تَجد مَن يسمعك،
تبحث عن صديق،
ويصعب أن تجده.
يتألم الإنسان عندما يكون وحيداً،
يتألم عندما يكون مريضاً،
يتألم عندما يكون غنياً،
يتألم عندما يكون فقيراً.
يتألم سواء كان في المدينة أم في القرية،
يتألم في أي مكان كان، ويتألم بأشكال مختلفة.
الألم هو رفيق الحياة.
ما من أحد يريده، وقليلون هم الذين يفهمونه،
ولكن في الألم فحسب يولد الحب الحقيقي.
الألم لا يُشرَح، إما أن يُختبر ويعطى له معنى
أو يبقى مجرد صرخة دون رجاء.
الألم، في بعض الأحيان، هو سبب للشك في الله. ولكن من الممكن أن يكون فرصةً للقاء به أيضاً.
التعليقات مغلقة.