أعداد الأب زيد عادل
الاثنين الثالث من الصوم
القراءة الأولى: (تكوين 7 /17- 24)
وكانَ الطُّوفانُ أَربَعينَ يَومًا على الأَرض، فكَثُرَتِ المِياهُ وحَمَلَتِ السَّفينةَ فارتَفَعَت عنِ الأَرض. وارتَفَعَتِ المِياهُ جِدًّا وكَثُرَت على الأَرض، فسارَتِ السَّفينَةُ على وَجهِ المِياه. وكَثُرَتِ المِياهُ جِدًّا جِدًّا على الأَرض، فتَغَطَّت جَميعُ الجِبالِ الَشَّامِخةِ الَّتي تَحتَ السَّمَواتِ كُلِّها. فارتَفَعَتِ المِياهُ خَمْسَ عَشْرَةَ ذِراعًا على الأَرض وتغَطَّتِ الجِبال. فهَلَكَ كُلُّ ذي جَسَدٍ يَدِبُّ على الأَرضِ مِنَ الطُّيورِ والبَهائِمِ والوُحوش وجَميعِ ما تَعِجُّ بِه الأَرض، والنَّاسُ كافَّةً، فماتَ كُلُّ مَن في أَنْفِه نَسَمَةُ حَياةٍ مِن كُلِّ مَن في اليَبَس. ومُحِيَ كُلُّ كائِنٍ على وَجهِ الأَرض مِنَ النَّاسِ حتَّى البَهائِمُ والحَيَواناتُ الدَّابَّةُ وطُيورُ السَّماء، فمُحِيَت مِنَ الأَرض وبَقِيَ نُوحٌ ومَن معَه في السَّفينةِ فقَط. وارتَفَعَتِ المِياهُ على الأَرضِ مُدَّةَ مِئَةٍ وخَمْسينَ يَومًا.
الرسالة: (روما 8 /31-39)
فماذا نُضيفُ إلى ذلِك؟ إِذا كانَ اللّهُ معَنا، فمَن يَكونُ علَينا؟ إِنَّ الَّذي لم يَضَنَّ بابْنِه نَفسِه، بل أَسلَمَه إلى المَوتِ مِن أَجْلِنا جَميعًا، كَيفَ لا يَهَبُ لَنا معَه كُلَّ شَيء؟ فمَن يَتَّهِمُ الَّذينَ اختارَهمُ الله؟ اللهُ هوَ الَّذي يُبَرِّر! ومَنِ الَّذي يُدين؟ المَسيحُ يسوع الَّذي مات، بل قام، وهو الَّذي عن يَمينِ اللهِ والَّذي يَشفعُ لَنا؟ فمَن يَفصِلُنا عن مَحبَّةِ المسيح؟ أَشِدَّةٌ أَم ضِيقٌ أَمِ اضْطِهادٌ أَم جُوعٌ أَم عُرْيٌ أَم خَطَرٌ أَم سَيْف؟ فقَد وَرَدَ في الكِتاب: ((إِنَّنا مِن أَجْلِكَ نُعاني المَوتَ طَوالَ النَّهار ونُعَدُّ غَنَمًا لِلذَّبْح)). ولكِنَّنا في ذلِكَ كُلِّه فُزْنا فَوزًا مُبيناً، بِالَّذي أَحَبَّنا. وإِنِّي واثِقٌ بِأَنَّه لا مَوتٌ ولا حَياة، ولا مَلائِكَةٌ ولا أَصحابُ رِئاسة، ولا حاضِرٌ ولا مُستَقبَل، ولا قُوَّاتٌ ، ولا عُلُوٌّ ولا عُمْق، ولا خَليقَةٌ أُخْرى، بِوُسعِها أَن تَفصِلَنا عن مَحبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.
الإنجيل: (متى 8 /23-27)
وَرَكِبَ السَّفينةَ فَتَبِعَه تَلاميذُه. وإِذا البَحرُ قَدِ اضطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً حتى كادَتِ الأَمْواجُ تَغمُرُ السَّفينَة. وأَمَّا هوَ فكانَ نائماً. فَدنَوا مِنه وأَيقَظوهُ وقالوا لَه: ((يا رَبّ، نجِّنا، لَقَد هَلَكنا)). فقالَ لَهم: ((مالَكم خائفين، يا قَليلي الإيمان؟)) ثُمَّ قامَ فَزَجَرَ الرَّياحَ والبَحر، فَحَدَثَ هُدوءٌ تامّ. فتَعَجَّبَ النَّاسُ وقالوا: ((مَن هذا حتَّى تُطيعَه الرِّياحُ والبَحر؟)).
التعليقات مغلقة.