أعداد الأب زيد عادل
الثلاثاء الأول من الصوم
القراءة الأولى: (تكوين 1/ 14-25)
وقالَ الله: ((لِتَكُنْ نَيَّراتٌ في جَلَدِ السمَّاء، لِتَفصِلَ بَينَ لنَّهارِ واللَّيل وتَكونَ عَلاماتٍ لِلمَواسِمِ والأيامِ والسِّنين وتَكونَ نَيِّراتٍ في جَلَدِ السَّماء لِتُضيءَ على الأَرض)). فكانَ كذلك. فَصَنعَ اللهُ النَّيِّرَينِ العَظيمَين: النَّيِّرَ الأَكَبَرَ لِحُكمِ النَّهار، والنَّيِّرَ الأَصغَرَ لِحُكْمِ اللَّيل، والكَواكِبَ، وجَعَلَها اللّهُ في جَلَدِ السَّماءِ لِتُضيءَ على الأَرض، لِتَحكُمَ على النَّهارِ واللَّيل، وتَفصِلَ بَينَ النُّورِ والظَّلام. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ رابِع. وقالَ الله: ((لِتَعِجَّ المِياهُ عَجًّا، مِن ذَواتِ أَنفُسٍ حَيَّة، ولْتَكُنْ طُيورٌ تَطيرُ فَوقَ الأَرضِ، على وَجهِ جَلَدِ السَّماء)). فخَلَقَ اللهُ الحِيتانَ العِظام، كلَّ مُتَحَرِّكٍ مِن كُلِّ ذي نَفْسٍ حَيَّةٍ عَجَّت بِه المِياهُ بِحَسَبِ أَصْنافِه، وكُلَّ طائرٍ ذي جَناحٍ بِحَسَبِ أَصْنافِه.
ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن. وبارَكَها اللهُ قائلاً: ((اِنْمي واكْثُري واَمْلإي المِياهَ في البِحار، وَلْتكْثُرِ الطُّيورُ على الأَرض))، وكانَ مَساءٌ وكانَ صَباح: يَومٌ خامِس. وقالَ الله: ((لِتُخرِجِ الأَرضُ ذَواتِ أَنفُسٍ حَيَّةٍ بِحَسَبِ أَصْنافِها: بَهائِمَ وحيواناتٍ دابَّةً ووُحوشَ أَرضٍ بِحَسَبِ أَصْنافِها))، فكانَ كذلك. فصَنَعَ اللهُ وُحوشَ الأَرضِ بِحَسَبِ أَصْنافِها، والبَهائِمَ بِحَسَبِ أَصْنافِها، وجَميعَ الحَيَواناتِ الَّتي تَدِبُّ على الأَرضِ بِحَسَبِ أَصْنافِها. ورأَى اللهُ أَنَّ ذلك حَسَن.
الرسالة: (روما1/ 28-32)
ولَمَّا لم يَرَوا خَيرًا في المُحافظةِ على مَعرِفةِ الله، أَسلَمَهُمُ اللهُ إلى فَسادِ بَصائِرِهِم ففَعَلوا كُلَّ مُنْكَر. مُلِئُوا مِن أَنواعِ الظُّلْمِ والخُبْثِ والطَّمَعِ والشَّرّ. مُلِئُوا مِنَ الحَسَدِ والتَّقْتيل والخِصامِ والمَكْرِ والفَساد. هُم نَمَّامونَ مُفتَرون، أَعداءٌ للّهَ، شَتَّامونَ مُتَكَبِّرون صَلِفون، مُتَفنِّنونَ بِالشَّرّ، عاصونَ لِوالِدِيهِم، لا فَهمَ لَهم ولا وَفاء ولا وُدَّ ولا رَحمَة. ومع أَنَّهم يَعرِفونَ قضاءَ اللهِ بِأنَّ الَّذينَ يَعمَلونَ مِثلَ هذِه الأَعمالِ يَستَوجِبونَ المَوت، فهُم لا يَفعَلوَنها فحَسبُ، بل يَرضَونَ عنِ الَّذينَ يَعمَلوَنها.
الإنجيل: (متى 5/ 21 -26)
سـَمِعْتُمْ أَنَّهُ قيلَ لِلأَوَّلين: ((لا تَقْتُلْ، فإِنَّ مَن يَقْتُلُ يَستَوجِبُ حُكْمَ القَضـاء)). أَمَّا أَنا فأَقولُ لَكم: مَن غَضِبَ على أَخيهِ استَوجَبَ حُكْمَ القَضاء، وَمَن قالَ لأَخيهِ: ((يا أَحمَق)) اِستَوجَبَ حُكمَ المَجلِس، ومَن قالَ لَه: ((يا جاهِل)) اِستَوجَبَ نارَ جَهنَّم. فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إِلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أَنَّ لأَخيكَ علَيكَ شيئاً، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أَوَّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك. سارعْ إِلى إِرضاءِ خَصمِكَ ما دُمْتَ معَه في الطَّريق، لِئَلاَّ يُسلِمَكَ الخَصمُ إِلى القاضي والقاضي إِلى الشُّرطِيّ، فتُلْقى في السِّجْن. الحَقَّ أَقولُ لَكَ: لن تَخرُجَ مِنه حتَّى تُؤدِّيَ آخِرَ فَلْس.
التعليقات مغلقة.