من الصعب تصور شخصٍ مسيحي لا يصلي؛ لأنَّ الصلاة هي حاجة ماسة للمؤمن.
الإنسان المصلي هو مَن يعيش بسلام داخلي،
لا يقع في الشك ولا يسقط في التجارب، إنما يشعر بأنه قريب من الله.
كل إنسان يبحث عن السلام والسعادة. الصلاة هي خبرة تمنح الأمان والهدوء. إنها ضرورية لحفظ وصايا الله. إنها نورٌ لفهم ذواتنا. إنها تساعد في مواجهة صعوبات الحياة بصورة أفضل. إنها حافز للعيش بالرجاء.
الصلاة هي قلب الحياة المسيحية، إنها الزيت الذي يغذي شعلة الإيمان الذي يضيء مسيرة المؤمن.
إنها علاقة خاصة وشخصية مع الله، علاقة تجعل الإنسان مقتنعا بكونه صغيراً أمام الله.
مَن يُصلِّ، قويٌ
يا ربّ
أنت تعرف كلَّ شيءٍ عنِّي.
تعرف ما أريد وماذا أفعل.
تعرف حاجتي للصداقة وللطيبة.
للرجاء وللحقيقة.
يا ربّ، عندي رغبة في الصلاة
لأنك أنت أيضا صلَّيتَ
وعلمتني أن أصلّي.
لأنَّ مَن يُصلِّ هو قويٌ.
ساعدني كي أصلي بالقلب وبالكلمات،
في الصباح و في المساء،
بمفردي ومع الأخرين.
علمني أن أصلي لكي أقول لك شكراً،
لكي أنمو بالإيمان،
لكي أسير بالرجاء،
لكي أعيش بالمحبة.
يا ربّ، أشكرك؛ لأنّه عندما أُفكر بشيءٍ عظيمٍ، أُفكِّر بكَ؛ عندما أشعر بفراغ داخلي، آتي إليك.
عندما أقرر أن أصلّي، أستطيع أن أعيش حسب مشيئتك بصورة أفضل.
يا ربّ، أتضرع اليك مصلياً،
لأجل أولئك الذين يعانون من الوحدة،
لأجل أولئك المنبوذين.
أطلب منك؛ لأنك دائما قوة الضعفاء،
رجاء الفقراء وخلاص الخطاة.
تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
التعليقات مغلقة.