عطية الإيمان
الحياة بدونِ إيمان كالغرفة دون ضياء.
أجمل عطيةٍ يعطيها الله للإنسان هو الإيمان. الإيمان هو أن يكون لك علاقة صادقة مع الله. هو أن تعرف متى وكيف تلتقي به من حين الى آخر. الإيمان هو السماح لله أن يكلمك. هو الإصغاء الى كلمته والتأمل بها، هو السير في حضوره.
الإيمان لا يُنتظَر وإنّما يُبحَث عنه، إنه عطية ولكنّه إختيار أيضاً. إنّه فرح ولكنّه ألم أيضاً.
أن أومن بأن الله قريب مني حتى وإن لم أره. وبأنّه حاضر حتى لو لم أشعر به، وبأنه يسندني حتى لو لم أدرك ذلك. إنه ليس بالشيء السهل خاصة إن قَلَّت صلاتنا.
المؤمن الحقيقي هو ذاك الشخص الذي في كلِّ لحظةٍ من حياته يرتبط بالله، يثق به، بكلمته وبمشيئته. المؤمن هو حقيقةً هذا: اذا عرف أن يتألم أيضاً من أجل إيمانه.
الإيمان
الإيمان هو مجازفة مستمرة
ولكن ألاّ تؤمن هو مخاطرة كبيرة.
ربما إنك تؤمن قليلا بالله،
فالله لا يحجب نظره عن أولائك الذين يبحثون عنه.
إنه قريب من الناس الأبرار الذين يعملون الخير.
يكشف عن نفسه في الناس المخلصين
الذين يصارعون من أجل العدالة،
إنه حيّ في الناس الصادقين
الذين يبحثون عن السلام.
الإيمان ليس مجرد بحث
ولكنه تأكيد أيضاً.
ليس مجرد إمتلاكٍ ولكنّه هبة أيضاً.
الإيمان هو الإنفتاح على الله،
والقبول بحضوره في التاريخ وفي تاريخ كل إنسان.
أنت بإمكانك أن ترفض هذا الحضور،
ولكن لا تقدر أن تمنع وجوده،
في الطريق، في السينما،
في النادي، في الملعب،
في البيت، في العائلة، مع الأصدقاء،
إنه بقربك ولا يتخلى عنك أبداً.
أنت لست كبيراً بما تملك،
ولست مقتدراً بما تصنع،
لكنك كبير حقيقة عندما تؤمن بالله.
تأملات روحية أسبوعية من كتاب “الله صديق لايعوض”
من تأليف فيتو موريلي وترجمة الأب زيد عادل حبابة
التعليقات مغلقة.