الرسالة: (1 تسالونيقي 4/ 1-12)
أَمَّا بَعْدُ فنَسأَلُكُم، أَيُّها الإِخوَة، ونُناشِدُكُمُ الرَّبَّ يسوع: قد تَعلَّمتُم مِنَّا أَيَّ سيرة ٍيَجِبُ أَن تَسيروا لإِرضاءِ الله، وهي السِّيرةُ الَّتي تَسيرونَها اليَوم، فازْدادوا تَقَدُّمًا فيها. فإِنَّكم تَعرِفونَ ما هي الوَصايا الَّتي أَوصَيناكم بِها مِن قِبَلِ الرَّبِّ يسوع. إِنَّ مَشيئَةَ اللهِ إِنَّما هي تَقْديسُكم، ذاك بِأَن تَجتَنِبوا الزِّنى وأَن يُحسِنَ كُلٌّ مِنكُمُ اتِّخاذَ امرَأَةٍ في القَداسةِ والحُرمَة فلا يَدَعَ الشَّهوَةَ تَستَولي علَيه كما تَستَولي على الوَثنِيِّينَ الَّذينَ لا يَعرِفونَ الله، ولا يُلحِقَ بِأَخيه أَذًى أَو ظُلْمًا في هذا الشَّأن، لأَنَّ الرَّبَّ يَنتَقِمُ في هذه الأَشياءَ كُلِّها، كَما قُلْنا لَكم قَبْلاً وشَهِدْنا بِه، فإِنَّ اللهَ لم يَدْعُنا إلى النَّجاسة، بل إلى القَداسة. فمَنِ استَهانَ إِذًا بِذلِك التَّعْليم لا يَستَهينُ بِإِنسان، بل يَستَهينُ بِاللهِ الَّذي يَهَبُ لَكم رُوحَه القُدُّوس. أَمَّا المَحبَّةُ الأَخوِيَّة فلا حاجَةَ بِكُم إلى أَن يُكتَبَ إلَيكم فيها لأَنَّكم تَعلَّمتُم مِنَ اللهِ أَن يُحِبَّ بَعضُكم بَعضًا، وبِذلِك تُعامِلونَ جَميعَ الإِخوَةِ في مَقْدونِيةَ كُلِّها. فنَسأَلُكم، أَيُّها الإِخوَة، أَن تَزْدادوا فيها وأَن تَطمَحوا إلى أَن تَعيشوا عِيشةً هادِئَة وتُشغَلوا بما يَعْنيكم وتَعمَلوا بِأَيْديكم كما أَوصَيناكم، فتَسيروا سيرةً كَريمةً في نَظَرِ الَّذينَ في خَارِجِ الكَنيسة ولا تَكونَ بِكُم حاجةٌ إلى أَحَد.
الإنجيل: (متى 28/ 16-20)
وأَمَّا التَّلاميذُ الأحد عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه. فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: ((إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم)).
التعليقات مغلقة.